في الوقت الذي أعلن فيه عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في الخارج، تدشين قنوات إعلامية تبث من مدينة إسطنبول بتركيا، خرج عدد من قيادات الجماعة المتواجدين في الخارج ليقولون إنهم يواجهون أزمات مالية.
وهنا يعود طرح سؤال في أذهان الكثيرين.. من يمول القنوات الإخوانية رغم مرورها بأزمات مالية؟، وفي هذا السياق أجاب عدد من خبراء الإسلام السياسي عن هذا التساؤل.. وفي هذا الصدد كشف ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني المنشق عن الجماعة، عن طرق تمويل جماعة الإخوان لقنواتها في تركيا.
وقال: إن الإخوان لديها تنظيم دولي كبير في 88 دولة أغلبهم أثرياء للغاية خاصة في الكويت وماليزيا واندونيسيا وباكستان وأفغانستان، وأعضاء تلك الجماعة تعهدوا بتمويل أعضائهم في تركيا.
وأضاف الإخواني المنشق في تصريحات إعلامية أن التنظيم الدولي للجماعة لديه ميزانية مالية ضخمة، خاصة إخوان الكويت وهم من أكثر فروع الجماعة التي تمول أعضائها في تركيا.
وتابع: “أن هناك أعضاء لجماعة الإخوان في اندونيسيا وماليزيا والفلبين تم الاعتماد عليها في الفترة السابقة لتمويل القنوات التي تبث في تركيا”.
وأكد هذا الحديث سامح عيد، الخبير في الشأن الإسلامي والإخواني المنشق، حيث قال إن الجماعة تفرض قانونًا علي كل فرد من أعضائها بأن يدفع 8% من دخله الخاص يتبرع به للجماعة، ويتيح له أن يدفع أكثر من ذلك.
وأضاف “عيد أن هناك رجال أعمال أثرياء للغاية منتمين للإخوان في معظم دول العالم تمويل أعضاء الجماعة بشكل كبير في تركيا.
ولفت الخبير، في الشأن الإسلامي، أن تركيا تتلقي تمويلات من دول كثيرة تدعم جماعة الإخوان حتي تكون مظلة إعلامية للجماعة.
وفى ذات السياق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الشبكة الاقتصادية للإخوان التى تمول قنوات الجماعة تأتى من خلال استثمارات وحضور اقتصادى للإخوان بالخارج.
وأكد “النجار” في تصريحات صحفية، أن بعض الدول التى لها مصلحة فى بقاء نشاط الإخوان تسهم فى تمويل تلك القنوات، بالإضافة إلى رجال أعمال وجمعيات ومؤسسات على علاقة وطيدة بحكومات دول وأنظمة.