أقدم حاكم ولاية «النمسا العليا»، جوزيف بورينجر، القيادي البارز في حزب الشعب المحافظ “PVÖ”، بتقديم استقالته من منصبه وعدم خوض انتخابات الولاية المقبلة، بعد مرور 22 عاما، عمل فيها منصب حاكم ولاية النمسا العليا، وكشف القيادي المحافظ المستقيل، البالغ من العمر 67 عاما، عن تولي نائبه توماس شتلتسر، منصب حاكم الولاية، في السادس من شهر أبريل القادم.
ويرى محللون في انتقال القيادي المحافظ المخضرم، حاكم ولاية النمسا العليا، إلى مرحلة التقاعد، تطور لا يصب في مصلحة رئيس حزب الشعب المحافظ الحالي، راينهولد ميتل لينر، نائب رئيس الوزراء، الذي خسر بهذه الخطوة أحد أقوى مؤيديه داخل صفوف الحزب، في مواجهة قوى أخرى تدعو إلى تصعيد وزير الخارجية الشاب، سباستيان كورتس، إلى منصب رئيس الحزب، في إطار الاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، والصراع الشرس الدائر على كسب الأصوات الانتخابية مع الحزب الاشتراكي الحاكم، وحزب الحرية اليميني المتشدد.
يذكر أن قيادات بارزة في حزب الشعب المحافظ تدعو إلى سرعة ترتيب البيت من الداخل في الحزب، الذي يعاني من تراجع مستوى شعبيته، وتحث على تولى وزير الخارجية، سباستيان كورتس، منصب رئيس الحزب، بعد زيادة شعبية كورتس خلال العامين الماضيين بشكل ملحوظ، بسبب توجهاته وسياساته القوية في مواجهة أزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى النمسا وأوروبا والتفرغ للمسلمين .