الإثنين , 25 نوفمبر 2024

رسالة مواطن مصري إلى ترامب ردآ علي خطاب الكراهية للعرب والأفارقة

ترجمة مصطفى درويش

 

كتبه : مصطفي درويش : – –

إذا كان حقآ ما قرأت في شبكة التواصل الإجتماعي بأن هناك خطابآ صادرآ عن الرئيس الأمريكي ترامب عن أسباب كراهيته للعرب والأفارقة فهذا رد سريع وبسيط عليه . وإن كان هذا الخطاب غير صحيح فأعتذر عن تسرعي في الرد عليه .

أبدأ خطابي إليك السيد الرئيس بالسلام عليك لأنها هي التحية التي نشأنا نحن العرب وتربينا عليها في خطابنا مع الأخر حتي وإن كان غير عربيآ وفي نفس الوقت هي دعوة منا للسلام بين جميع طوائف الناس بصرف النظر عن أصولهم أو ألونهم التي ليس لهم شأن فيها وإنما جاءت بناءآ على حكمة من الذي خلقهم ووهبهم الحياة . وإن كنت أنت تدعي بأنك الأمريكي المسيحي فإذكرك وأذكر نفسي بأن عيسي عليه السلام هو رسول السلام والمحبة للعالمين .

السيد الرئيس لقد بدأت خطابك بضمي المتكلم ” نحن ” ولم تذكر من المقصود بنحن … ثم انتم الغير محددين في هذا الخطاب غير مطالبين بأي شيء سوي أن تهتموا بشؤونكم انتم ، وأعلم ايها المسكين بأن لا العرب ولا السود في حاجة إليكم . إنك حقآ إنسان مسكين كرمك الله ولكنك تهدر تلك الكرامة التي منحك الله إياها ونسيت وقد تكون لم تتعلم من الأصل أن العرب والسود والبيض والحمر كل هؤلاء خلق الله الذي قال في محكم آياته ما معناه ولقد كرمنا بني آدم وأنت ايضا ايها الريس من بني آدم ولكن منهم الصالح كهابيل ومنهم الطالح كقابيل وأنت من النوع الأخير ولا يؤسف عليك . كما قال الذي منحنا الحياة وهبنا كل شيء لكي نحي حياة طيبة كريمة أنه خلقنا من ذكر وأنثي وجعلنا شعوبا وقبائل كي نتعارف فيما بيننا . فهذا الإختلاف الذي تتطاول أنت عليه حكمة من الذي خلق فصور وأحكم فمن أنت كي تتحدث في مثل هذا الشأن ؟ . وأرشدنا المولي سبحانة وتعالي على أن الكريم من الناس هو الأقرب من الله والأتقي له وتلك هي المنزلة عند الله . فهل عرفت أنت الله ؟ وعن أي منزلة تتحدث حينما تقول “أننا أرفع منزلة منهم” . لاشك  أنك في طغيان عظيم .

السيد الرئيس تقول أن ” أمريكا التي نعرفها اليوم لم تتحقق بالأماني …” وأقول لك صدقت في هذا وإن كانت حقيقة يتعلمها لدينا الصغير قبل الكبير ودونت في سجل الأحكام ” من جد وجد ” فهنيئا لكم علي جدكم وعلى حصادكم ونتمني لكم المزيد من التقدم والرفاهية . ولكن سرعان ما أنزلقت سريعا للهاوية بإعترافك ” أننا لا نحبهم … ” قاصدآ العرب والسود . أولآ غير مطلوب منك ولا من غيرك أن تحبهم ومع ذلك نشكرك على صراحتك الغير معهودة بين الساسة بصفة عامة والامريكيين بصفة خاصة . نعم أنا سعيد جدآ بمجيئك لسدنة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية لتفصح عن هذا الوجه القبيح الذي كان مستورآ فكشفت أنت في أيام معدوات ما لم يكشفة التاريخ على مر العهود السالفة .

السيد الرئيس لقد ذكرت انت بنفسم ما أردت أنا أن أصله إليك في الفقرة قبل السابقة بأن الإختلاف في اللون من إرادة الله ولكن أقرأها مرة ثانية أو أدعوا إليك من يفسرها لك فأنت تسبح في مجال أفكارك ولا تفهم أبسط الكلمات . إن الإختلاف ليس فقط في اللون ولكن ذلك دليل على فكرك المحدود والسطحي لأن الإختلاف موجود في كل شيء أخر كالعقيدة والأجناس والأعراق ، بل وفي الطبيعة نفسها . ثم ما هذا الذي أثبته لك التاريخ ؟ وأي تاريخ قرأت ؟ فقبل أن تتحدث عن العرب والسود أقرأ ايها الرئيس تاريخ الولايات المتحدة وعن أصل سكانها إن كان لكم أصل على الإطلاق . وتقول ” الآن شاهدنا …” تتحدث مرة أخري بصفة الجمع وهل تقصد الأمريكيين بهذا الجمع . لا أريد أن تأخذني الحماسة وأتطاول على الإمريكين بصفة عامة لأنني ليس بقصير النظر مثلك . وإني لأتسال كيف شاهدت أنت ؟ ، ألك أعين كي تشاهد بها أم أن عيناك أكثر ظلمة من الكفيف الذي حرم نعمة النظر . وتتطاول بما ليس لك على الإنسان الاسود بأنه ” ينقصه بعد النظر ولا يري سوي القريب منه ” وانت فاقد للبصر وللبصيرة . خيبك الله أني كنت .

 

 

 

 

 

السيد الرئيس نعم أنت تنتمي لما يسمي الآن العالم الحديث وهنئيا لكم ما سننتم من قوانين بشرية تتشدقون بها سواء كانت من أجل مثليين أو غيرهم ولنا نحن شرع الله وهو حسبنا ونعم الوكيل . وأخيرآ ولا أطيل عليك ايها الرئيس فإن كنت انت في بداية خطاب استخسرت ” ثانية ” من الوقت لثبت للعرب والسود زعمك الخائب فإنك في حقيقة الأمر ما كنت تستحق هذا الرد على الإطلاق وذلك ببداهة لإنك أتفه واسطح من أن تقرأ وأن تفهم . لن أتطاول في نهاية خطابي هذا على الرجل الأبيض بصفة عامة لأنه يا جاهل لا يوجد فرق بين أبيض وأسود وخعدوك حين قالوا لك أن الرجل الأبيض خلق ليحكم الرجل الأسود وأنظر إلى البيت الأبيض الذي تسكنه الآن فقد كان مسكونآ منذ أيام قليلة من أسود اللون أنت بئس خلف له . وتلك الأيام نداولها بين الناس ..

وأخيرا تخطيط الأسود لن تفهمه لا أنت ولا أمثالك . وبأي تخطيط تفكر يا محدود الذكاء ، أهو تفكير للدنيا أم تفكير للآخرة والفرق بينهما شاسع لمن له أعين يري بها وأذن يسمع بها وعقل يفكر به . أما أنت فمثلك كالأنعام أو أضل سبيلا .

ومع كل أنهي ردي هذا كما بدأته بالسلام إليك ايها الرئيس ولكل بني آدم عامة عسي الله ان يهدنا جميعآ إلي سواء السبيل .

مصطفي درويش

 

 

شاهد أيضاً

بيان شبكة رمضان الإخبارية حول تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية للمرة الثانية

تصدت شبكة رمضان الإخبارية خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس دونالد ترامب لمعظم سياساته، لا سيما …