تم افتتاح أول متحف تماثيل تحت الماء في أوروبا، يضم أكثر من 300 شخصية بالحجم الطبيعي، بعد أن استغرق قرابة ثلاث سنوات لإنجازه.
ويقع متحف اتلانتيكو بجزيرة لانزاروت الإسبانية، حيث يمتد تحت الماء ليشمل 12 منشأة، وقد صمم بواسطة الفنان البريطاني جايسون دي كايرس تايلور.
ويستطيع الغواضون التمتع برؤية المنحوتات القائمة على عمق 39 قدما في قاع البحر، وذلك قبالة ساحل ولاية باهيا دي لاس كولورادس.
منحوتات معمرة
صنعت المنحوتات من مواد محايدة تتحمل الحموضة وترفض التآكل، وصممت لتدوم لمئات السنين، وهي بمثابة الشعاب الاصطناعية التي تساعد أيضا على ازدهار الحياة البحرية.
كما يهدف المتحف إلى زيادة الوعي بالحاجة إلى المحافظة على البيئة، وتسليط الضوء على القضايا البيئية البحرية.
وهذا المشروع هو أكبر منشأة جاهزة التركيب من نوعها للنحات البريطاني تايلور، الذي صنف عمله السابق على المنوال نفسه تحت الماء، وذلك بحديقة غرينادا في جزر الهند الغربية، كواحد من أفضل 25 من عجائب العالم من قبل مجلة ناشيونال جيوغرافيك.
القصص التي يرويها المتحف
هذا المتحف الأوروبي الوحيد تحت الماء، يصور لنا حياة أفراد شعب الغوانش وحياتهم البدائية في الكهوف، وهم من سكان جزر الكناري قبل الغزو الإسباني.
ومن ضمن هذه المنحوتات يظهر حوالي 200 شخص من مختلف الأعمار والأحجام من هذا الشعب القديم.
وتصور بعض الأعمال الأخرى مشاهد مثل أزمة اللاجئين، حيث يجسد بالنحت أطفالا وهم يجدفون في قوارب الصيد.
كما تظهر منحوتة للسفينة لامبيدوزا، التي تعتبر مثالا واضحا على أزمة الهجرة، والتي غرقت قبالة الجزيرة الإيطالية بالاسم نفسه.
وسبق للفنان البريطاني أن وصف أعماله بأنها بمثابة تحية إلى كل الذين يخلدون ذكراهم وأحلامهم في قاع البحر.
وظائف وفوائد أخرى
سيكون بإمكان الغواصين استكشاف ما يقدر وزنه بـ 100 طن، وهو عبارة عن جدار بطول 90 قدما عبارة عن حديقة نباتية مزروعة بالمنحوتات الزهرية.
كما أن هناك سلسلة من أشجار الصبار المتشابكة، تلعب بمثابة مكان مناسب لمعيشة الكائنات البحرية مثل الأخطبوط وقنافذ البحر والأسماك الصغيرة.