فيينا : ترجمة مصطفى درويش
كشفت صحيفة الكورير الصادرة اليوم السبت 28 من يناير على الصفحة رقم 17 ، أنه بعد مرور يوم كامل على حملة الشرطة بالقبض على 14 شخصا ممن يطلق عليهم الجهاديين أصبح من الواضح أنهم على صلة وثيقة مع خطيب الكراهية “ميرساد الياس بن يتمية” الذي يتواجد في سجنه الإنفرادي منذ يوليو 2016 . وهذه الصلة ليست مباشرة ولكنها من خلال شرائط الفيديو التي تبث من خلال شبكة التواصل الإجتماعي سواء كانت منه أو عنه .
وقد تم تقييم هذه الشرائط على أنها دورة تدريبية مكثفة للقوات الخاصة وقد جاء فيها على سبيل المثال ” لكي تسطيع أن تطرد أعداء الله … أستعد بتسجيل نفسك في دروة إطلاق النيران …” . أما عن تعليمات التنفيذ فكانت كالتالي ” ماذا أفعل أنا بالسجناء ، كيف أصلي أثناء القتال ، وكيف أجمع أشلاء أخي التي تناصرت جراء القنابل التي ألقيت عليه ” .
وللأسف الشديد مثل هذا المقاطع تجذب الشباب وتؤثر على تفكيرهم . والمشكلة هنا تكمن في كيفية التعامل مع هذه الشرائط ؟ وبمعني آخر أين تنتهي حرية الرأي وأين تبدأ مرحلة الرقابة ؟ كما أنه من الصعب تفسير مثل هذه الكلمات . فبينما قد تري المحكمة أن مثل هذه الكلمات تؤدي إلى العقاب والمحاسبة يري موقع اليوتيوب أنها تندرج تحت بند حرية الرأي .
ومن ناحية أخري يري الخبراء المهتمون بالإسلاميين أن ” موضوعات الحرب المقدسة تسري من خلال الخطب الذى يلقيها ، وبها توافق واضح مع تنظيم القاعدة وداعش ، حيث أنه يروج للقتال المسلح ” .
وحتي لايستطيع “ميرساد” التواصل مع الأخرين تم وضعه في حبس انفرادي كما توجد رقابة صارمة على كل من يقوم بزيارته مع وضع زنزانته تحت رقابة خاصة . ومع ذلك فهو مازال موجودا على شبكة التواصل الإجتماعي من خلال خطبه .
أما بالنسبة للأربعة عشر شخصا المقبوض عليهم يوم الخميس الماضى الموافق 27.01.2017 فهم أحد عشر رجلآ وثلاث نساء وجهت إليهم تهمة المشاركة في تنظيم من أجل تأسيس ” دولة دينية ” وتأليفهم لإتحاد مناهض للدولة النمساوية ولكنهم ليسوا على صلة مباشرة بخطيب الكراهية .
ومن دواعي الأسف أن الشاب ذو السابعة عشر ربيعا “لورنس ك” المقبوض عليه حديثآ والمتهم بالإرهاب يري في هذا الخطيب مثلآ أعلي له .
أقراء الخبر من مصدرة بالضغط هنا