تداول نشطاء خليجيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء تفيد باعتقال الأكاديمي المعروف الدكتور عبدالخالق عبدالله المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بسبب تدوينات تنتقد النظام لتضييقه على الحريات في الإمارات.
ونشرت صفحة «المركز الدولي للعدالة»، وهو منظمة حقوقية مقرها سويسرا، عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر» هذه الأنباء أيضا قائلة : “الإمارات.. جهاز الأمن يعتقل أستاذ العلوم السياسية د.عبد الخالق عبد الله» ويظهر من حساب «عبدالخالق» أن آخر تدويناته على حسابه كان بتاريخ 16 يناير، وهو أمر غير معتاد له، لدأبه على التدوين تعليقًا على الأحداث العربية والعالمية.
وقال نشطاء إن سبب اعتقال مستشار بن زايد السابق، هو مواقفه المعارضة لبعض سياسات النظام خاصة التضييق على مجال الحريات، حيث كتب مؤخرًا :« ليت لدينا في إمارات التسامح حرية تعبير وحرية صحافة وحرية تجمع وحريات سياسية كما لدينا حرية معتقد وحرية تجارة وحرية شخصية وحريات اجتماعية».
ورأى بعضهم أن من أسباب اعتقاله تدوينته التي انتقد فيها النُظم الخليجية وطالبها بالاحتذاء بالمغرب في التحول الديمقراطي، حيث كتب :« ادعو دول الخليج الاستفادة من التحول الديمقراطي في المغرب والاسترشاد بنهج ملك المغرب في وضع أسس التحول إلى ملكية دستورية وتعددية مستقرة». بينما ربط آخرون بين أنباء الاعتقال وما قاله الأكاديمي الإماراتي عن أن النظام المصري تحول إلى “عبء سياسي ومالي يصعب تحمله طويلًا”.
وكان “عبدالله” قد قال إن هناك إحباطًا متزايدًا في الخليج من النظام المصري الذي تحول إلى “عبء سياسي ومالي يصعب تحمله طويلًا”… حسب تعبيره .
وأضاف “عبد الله” في سلسلة تغريدات عبر حسابه على “تويتر”: “خلف الأبواب المغلقة في العواصم الخليجية يتصاعد يومًا بعد يوم شعور الإحباط تجاه أداء النظام في مصر، وتحوله لعبء سياسي ومالي يصعب تحمله طويلًا “.
وتابع: “وخلف الأبواب المغلقة في العواصم الخليجية يتصاعد الاستياء من الدبلوماسية المصرية التي يصعب تحقيق حد أدنى من التنسيق معها تجاه قضايا مصيرية”.
وأوضح “عبد الله”: “لكن رغم الاستياء والإحباط، فالعواصم الخليجية حريصة على استقرار مصر، وملتزمة بدعمها بكل ثقلها السياسي والمالي..التخلي عن مصر غير وارد حاليًا”. هذا ولم تصدر الشرطة الإماراتية-حتى الآن- بيان تؤكد أو تنفي فيه هذه الأنباء، كما أكدت مواقع صحفية على تواصل معه بأنها حاولت التوصل إليه إلا أن هاتفه مغلق على غير العادة.