رصدت مجلة “فوكس” الألمانية أغرب عادت وتقاليد الزواج في البلاد العربية, مشيرة إلى أن العادات والتقاليد هي إرث ثقافي لا يختلف فيه الفقير عن الغني, فكل دولة في العالم تختلف عن غيرها في عادات الزواج, فمنها المميز ومنها الغريب ومنها الأشد غرابة.
وسلطت الصحيفة الضوء على عادات الزواج الأشد غرابة في البلاد العربية, وعلي رأسها مصر, مضيفة أن المصريين من أكثر شعوب العالم تمسكًا بالعادات والتقاليد الموروثة منذُ الأزل ويبدو ذلك واضحًا في أسلوب حياتهم اليومية.
وتابعت الصحيفة أن عادات الزواج في مصر تختلف من منطقة إلى أخرى, موضحة أن القرى المصرية تشهد “زواج البدل”, وهو للحفاظ على إرث العائلات من الضياع على أيدي الغرباء, والكارثة الحقيقة في الزواج المبكر, المستمر إلى الآن.
بينما العادات الأشد غرابة تتواجد في أقصي جنوب مصر وبالتحديد في منطقة “النوبة”, وأبرزها أن أهل العروسة لابد لهم من اختبار قدرة تحمل العريس لشتى مصاعب الحياة, فينهالون عليه بالضرب الشديد في يوم “عقد القرآن”, فإذا هرب أو سقط بين أيديهم فلا يستحق الزواج من ابنتهم.
ولكن العادة التي يشترك فيها أغلبية المصريين في جميع المحافظات ولا يوجد لها تفسير حتى وقتنا هذا, هى شراء العروس لشىء المعروف باسم “النيش”, وهو دولاب كبير لحفظ أواني العروس, ولا يوجد له استخدام أو أهمية معروفة حتى الآن.
واستطردت الصحيفة في تقريرها في الحديث عن أغرب عادات الزواج في البلاد العربية, ففي المغرب توضع العروس فوق فرس لاعتقادهم أن ذلك يساهم في جلب المواليد الذكور بينما في مدينة صفاقس التونسية، تقفز العروس فوق السمك عدة مرات طلبًا للحظ السعيد.
وأشارت الصحيفة إلى أغرب العادات في دولة الأردن, حيث تضع العروسة في أشيائها الخاصة بالزواج, قطعة ملابس قديمة وأخرى جديدة, بينما قطعة باللون الأزرق, اعتقادًا منهم أن القطعة القديمة تدل على الحفاظ على الموروث الأسرى, بينما الجديدة تشير إلي بداية حياة زوجية جديدة, أما اللون الأزرق فهو يرمز إلى الحب والإخلاص والطهارة للعروسة.
ولابد لنا من الإشارة إلى أن جلوس العروس على الذراع اليسرى للعريس, هو من أجل حمايتها من الغرباء أو الطامعين فيها, وليس لقربها من مركز القلب, كما يقال.