تقع الدنمارك في شمال القارة الأوروبية، يحدها من الغرب السويد ومن الجنوب ألمانيا ومن الشمال بحر البلطيق ومن الشرق النرويج، وحكمها دستوري برلماني. بلغ عدد سكان مملكة الدنمارك بناء على إحصائية 2016 حوالي 5.6 مليون نسمة، والديانة الرسمية هي المسيحية.
وقد أوضح التقرير الرابع لعام 2016 لأكثر الدول سعادة أن الدنمارك هي أسعد بلد في العالم. التقرير أخذ اعتبارات ارتفاع دخل الفرد وقلة ساعات العمل وغياب الفساد والبطالة والكرم والأمن وعدم تكلف أية أموال في ولادة الطفل أو تعليمه.
والدنمارك تحتل مكانة متقدمة في المجال الصحي والزراعي والصناعي والتكنولوجي والسياحي، وتعد من أجمل البلدان من حيث المناظر الطبيعية، وتوجد بها معالم سياحية تجذب إليها السياح من كل مكان في العالم.
سنتعرف في هذا التقرير على بعض الحقائق المهمة عن دولة الدنمارك وشعبها.
وفقاً للأسطورة المذكورة في التاريخ الدنماركي من بداية العقد الثاني من القرن الـ16، فإن العلم الدنماركي قد سقط من السماء خلال معركة في إستونيا.
وذكر الراهب بيدر أولسن كايوس في عام 1527 هذه الأسطورة، ورَبَط أحداثها بمعركة حدثت عام 121.
ويذكر التراث أن العلم ظهر في ليندانيسي في 15 يونيو 1219. وفقاً لدراسة أجراها معهد بحوث السعادة بكوبنهاغن، فإن ما تعنيه الحرية للأميركيين هو ما تعنيه الـhygee بالنسبة للشعب الدنماركي، فهي وسيلة للتعبير عن الاستمتاع والاسترخاء والرفاهية كالاستمتاع بمشروب الشيكولاتة الساخنة أمام المدفأة، كما أنه فن يدرس.
ولا تختلف الدنمارك عن معظم دول الشمال الأوروبي، فجميعهم يتميزون بالأمن الاجتماعي والثروة والرفاهية وغيرها، ولكن يقال إن العنصر المفقود الذي جعل الدنمارك تتفوق على هذه البلدان في ترتيب السعادة ربما يكون الـhygee، وحبهم للاستمتاع بالحياة، وهناك كتب ومؤلفات تنشر بخصوص هذا الفن. وفقاً لدراسة الباحث ميتي مولر من جامعة كوبنهاغن، فإن الشعب الدنماركي يحب الهزل والسخرية والتهكم، والنكتة الدنماركية شبيهة بالبريطانية والأميركية، كما أنهم يعرفون كيف تتغلب على المواقف المحرجة.
فمثلاً قد يقولون لك أحسنت على شيء أديته بشكل سيئ، للفت انتباهك للأمر بشكل غير مباشر.
وعندما لا يؤدي المدرس أداءه المتوقع قد يقول لطلابه (حسناً كما ترون… أنا ذكي وبارع) وتكون هذه مزحة يلفت بها انتباههم، وكأنه يقول لهم (لست أفضل منكم)، فالدنماركيون لا يسخرون من الآخرين، بل من أنفسهم.
وهذا بلا شك يربك زائري هذه الدولة بشدة، لأنهم اعتادوا على مثل هذه الكلمات في لغاتهم.
وينصح الزوار باستعمال كلمة (tak)، وتعني شكراً (تحمل معنى الشكر ومعنى من فضلك أيضاً) لتلافي هذا الأمر.
وعدم وجود كلمة من فضلك لا يعني أبداً أن هذا الشعب يفتقر إلى الأدب، ولكنه يقوم بالتعبير عن الأدب من خلال نبرة الصوت والتحدث بلطف، فالشعب الدنماركي شعب ظريف ومسالم ولا يحب المشاكل.
الدراجات هي أرخص وسيلة نقل وأكثرها حفاظًا على صحة البشر، كما أنها تحد من انبعاثات الكربون.
كوبنهاجن هي أول مدينة على مستوى العالم تحصل على لقب مدينة الدراجات، ويستخدم سكان كوبنهاغن الدراجات في أكثر الأوقات، مهما كانت الحالة الجوية، ومهما كان بُعد المسافة التي يقصدونها.
يفوق عدد الدراجات بمدينة كوبنهاجن عدد السكان، كما يبلغ طول الطرق المخصصة للدراجات ما يقرب من 400 كم. وكل أفراد الشعب بمختلف الطبقات يعتمدون على الدرجات، حتى إن كبار السياسة يستقلون الدراجات يومياً في طريقهم إلى البرلمان.
منذ العام 1995، ومنظمة الشفافية الدولية تقوم بإصدار سنوي لمؤشر دولي لملاحظة الفساد، يرمز له اختصار (CPI)، يقوم بترتيب الدول حول العالم حسب درجة مدى ملاحظة وجود الفساد في الموظفين والسياسيين.
الدرجة الأعلى (10 نقاط) تعني الأقل فساداً والعكس صحيح، واحتلت الدنمارك المركز الأول في كونها أقل دول العالم فساداً.
بحسب صحيفة “واشنطن بوست الأميركية” فقد طالب مجلس مدينة “راندرز” بالدنمارك، المؤسسات العامة أن تضمن قوائم الوجبات الغذائية أطباقاً تتكون من لحم الخنزير، بهدف الحفاظ على الثقافة الغذائية للدنمارك، دون إجبار اليهود أو المسلمين على تناول طعام يتناقض مع معتقداتهم الدينية.
وترى الصحيفة أن هذا القرار هدفه إعاقة تدفق اللاجئين من مختلف دول الشرق الأوسط، وهذا لأن لحم الخنزير كما هو معروف محرم عند المسلمين، ويبدو أن الدنمارك غير مستعدة للتخلي عن ثقافتها لاستيعاب الآخرين, وقالت الصحيفة إن عدد الخنازير في الدنمارك يتجاوز عدد البشر.