وضع عدد من السوريين لطخة سوداء في سجل أبناء بلدهم من اللاجئين في ألمانيا، وقدموا وجبة دسمة للإعلام والمجتمعات المحلية، لاسيما تلك المناوئة للأجانب، عندما عمدوا إلى ارتكاب جريمة إضرام النار في جسد مشرد بالعاصمة برلين.
واستطاعت الشرطة الألمانية التعرف إلى 6 منهم أعمارهم بين 15 و21 سنة بعد سلموا أنفسهم، علما أن المجموعة المتهمة تتكون من 7 أشخاص، واحد منهم ليبي، والبقية سوريون، كما إن “قائد المجموعة” سوري يبلغ من العمر 21 عاما.
وقالت وسائل إعلام ألمانية إن الفاعلين يخضعون حاليا للتحقيق، علما أن كاميرات المراقبة في مترو برلين التقطت مقطعا للأشخاص السبعة داخل إحدى العربات، وقد أذنت الشرطة ببث المقطع ووزعته على وسائل الإعلام، داعية الجمهور للتعرف على المشتبهين والتبليغ عنهم، وهو ما ساهم –على الأرجح- في تسليم الأشخاص الستة لأنفسهم، فيما تم القبض على السابع.
ووقعت الحادثة في الثانية بعد منتصف ليل الأحد (25 الحالي)، حيث أضرم الفاعلون النار في مشرد (37 عاما) صادفوه نائما ضمن إحدى المحطات، وقد تمكن موظف في شركة المترو مع بعض العابرين من تدارك الأمر ومنع احتراق الرجل بالكامل وهلاكه، حسب ما صرح متحدث باسم شرطة برلين.
ومما يجعل هذا الحادثة بالغة التأثير في الرأي العام الألماني ونظرته للاجئين عموما والسوريين خصوصا، وجود هذا الكم الكبير نسبيا من المشتركين في الجريمة (7 أشخاص منهم 6 سوريون)، كلهم حاصلون على صفة اللاجئ، أي إنهم يتقاضون مساعدات مالية ومزايا تسددها لهم الدولة الألمانية من جيوب “دافعي الضرائب”.
أقراء الخبر من مصدرة باللغة الألمانية بالضغط هنا