بروكسل تستضيف المؤتمر التأسيسي لأئمة المسلمين في أوروبا

عقد اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، المؤتمرالتأسيسي للتجمع الأوروبي للأئمة والمرشدين الدينيين في بروكسل، في إطار المساهمة في الحفاظ على الهوية الإسلامية في الغرب. وبمشاركة أكثر من ألف إمام .

وجاء في البيان الختامي للمؤتمرالتأسيسي للتجمع فى بيان تسلمت شبكه رمضان نسحه منه الذي تواصل يومي السبت والأحد (23، 24-2- 2008) بمشاركة أكثر من ألفي إمام من 28 قطر أوروبي: “إن التجمع الأوروبي للأئمة خطوة هامة ومكملة لغيرها من الجهود على مستوى ساحة العمل الإسلامي في أوروبا للنهوض بدور الأئمة”.

وشدد البيان على أن هذا “التجمع يؤكد ضرورة دعم وتثبيت الهوية الأوروبية الإسلامية”.

واعتبر المشاركون في المؤتمر أن “التجمع يمثل مكسبًا جديدًا من شأنه أن يساعد في الحفاظ على استقرار المجتمعات الأوروبية.. وهذا ما يدعونا للاهتمام بدور الإمام في ترسيخ السلم الاجتماعي لما يملكه من سلطة معنوية”.

المؤتمر التأسيسي اعتبر أيضا أن “الإعلان عن هذه المؤسسة الجديدة من شأنه أن يزيل الحواجز أمام المشاركة الفاعلة للمسلمين في أوربا كمواطنين إيجابيين”.

وعن موقفه من المرأة شدد على “أولوية مشاركتها في التجمع الأوروبي لتكتمل الجهود نحو ترسيخ مبدأ المواطنة”. كما لفت المؤتمر إلى “وجود بعض التحديات.. منها ظاهرة الإسلاموفوبيا وتعدد أشكالها في أغلب حالاتها تحت شعار حرية التعبير”.

وقد أكد الشيخ ونيس المبروك رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي ومسؤول قسم التربية والدعوة في الإتحاد أن التجمع الأوروبي للأئمة و المرشدين الدينيين يعتبر مواد ميثاق المسلمين في أوروبا المنطلق والمرجعية الفكرية للتجمع وتتضمن أهدافه :

1. توحيد جهود الأئمة والمرشدين الدينيين ، والتنسيق بينهم في ما يخص مجالات الإمامة و الإرشاد الديني وفي القضايا العامة.

2. تطوير كفاءة الأئمة والمرشدين وتأهيل الجدد منهم للقيام بمهامهم على أحسن وجه.

3. العمل على التقريب بين المذاهب الإسلامية وتشجيع الحوار الديني والثقافي الأوروبي.

4. المساهمة في ترسيخ السلم الاجتماعي في المجتمع الأوروبي وتقوية الأواصر بين شتى شرائح المجتمع ودعم جهود الوحدة الأوروبية.

5. تحقيق مبدأ التعايش والتعاون في ظل الأخوة الإنسانية ومقصد التعارف بين الناس الذي نادى به ديننا الحنيف.

6. توعية الأئمة والمرشدين بتاريخ أوروبا وقوانينها ، وواقعها الثقافي ومكوناتها الاجتماعية والسياسية.

ووسط تحديات الإسلاموفوبيا من جهة والظلال السلبية التي تصدر عن بعض المسلمين ـ من غير وعي ـ من جهة أخرى يعتبر الاتحاد أن إطلاق هذا التجمع خطوة هامة لمستقبل أفضل للوجود الإسلامي في أوروبا التي يجب أن تتضافر جهود جميع المؤسسات الإسلامية على إنجاحها , إلا أنه في غياب التنسيق الكامل بين هذه المؤسسات فقد أخذ اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا على عاتقه إطلاق هذه المبادرة لا لتعبر عن الاتحاد وأئمته و مؤسساته والفكر الوسطى الذي ينتهجه وحسب , بل هي مفتوحة لجميع أئمة المسلمين الذين يستشعرون حجم التحديات التي تواجه المسلمين وحجم المشاركة والتفاعل الايجابي الذي يمكن أن يسهم به المسلمون في مجتمعاتهم الأوروبية

لهذا تأتي هذه المبادرة نابعة من فهم صحيح للإسلام وعلى قاعدة أوروبية غير حكومية وإسلامية خالصة بحسب ما قاله البيان .

ويقول محللون: إن ما بين 15 و20 مليون مسلم يعيشون في أوروبا الغربية يمثلون ما يصل إلى 5% من إجمالي عدد سكان القارة، على الرغم من أنه يصعب التأكد من الأرقام الدقيقة؛ نظرًا لأن الإحصائيات الغربية نادرًا ما تسأل عن الديانة.

وينظر على نطاق واسع إلى الإسلام على أنه أسرع الديانات نموًّا في أوروبا، ويشكل المسلمون غالبية المهاجرين إلى معظم بلدان أوروبا الغربية.

ويتوقع أن يرتفع إجمالي عدد المسلمين في القارة إلى ضعفيه بحلول عام 2025 أو قبل ذلك.

 

 

شاهد أيضاً

تفاصيل نص العرض الذي سُلّم لحماس لوقف إطلاق النار في غزة – مكوّن من 3 مراحل

خلال ساعات، يتوقع أن تسلم حركة حماس ردّها على العرض الذي نقله إليها الجانب المصري …