ملف من أعداد الصحفى حسبن عون
د. الوزير سفير فلسطين لدى النمسا والمنظمات الدوليه: برحيل الشيخ زايد فقدت الإمارات والأمة العربية قائداً شجاعاً وحكيما وداعماً قوياً للشعب الفلسطيني
أشاد سفير فلسطين لدى النمسا وممثل بلاده الدائم بصفة مراقب لدى المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في فيينا، الدكتور زهير الوزير بمواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آلن نهيان، رحمه الله وطيّب ثراه، في دعم النضال العادل الذي يخوضه الشعب الفلسطيني من أجل استعادة كافة حقوقه الوطنية المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي طليعتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة فلسطين بعاصمتها القدس، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. وأكد السفير الوزير في تصريح أدلى به إلى مراسل وكالة الإمارات العربية (وام) في فيينا، بمناسبة مرور أربع سنوات على رحيل الشيخ زايد، وشدّد فيه على القول برحيل الشيخ زايد رحمه الله، فقد شعب الإمارات الشقيق، ومع الأمة العربية جمعاء، وخاصة الشعب الفلسطيني قائداً شجاعاً ورائداً حكيماً من رواد الأمة العربية، وأخاً صادقاً ووفياً ومخلصاً وداعماً قوياً لفلسطين وشعبها المناضل”.
وعبّر السفير الوزير عن حزنه البالغ لفقدان الشيخ زايد وقال “يحزنني كثيراً وأنا أتذكر الراحل الكبير ومؤسس دولة الإمارات العربية وباني نهضتها ووحدتها، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي حرص على دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل العربية والإسلامية والدولية، ودوره البارز في تعزيز وتقوية ولمّ الشمل العربي وتنقية الأجواء وتسوية الخلافات”. ورأى سفير فلسطين أن “الشيخ زايد، كان دائماً صاحب مواقف وطنية وعربية وإسلامية ومبدأية متميّزة خلال السنوات الماضية، وخاصة تلك الفترات التي واجه فيها الشعب الفلسطيني الهجمة الشرسة تلو الأخرى من قبل القوات الإسرائيلية، حيث بادرت دولة الإمارات في عهده الميمون، إلى تقديم كافة وسائل الدعم للانتفاضة الفلسطينية الباسلة في كل سنواتها، وعزّزت من الصمود الفلسطيني، من خلال الدعم المتعدد الأوجه، سياسياً كان أو دبلوماسياً، اقتصادياً أو اجتماعياً، مادياً كان أو معنوياً، بالإضافة إلى الدعم الإعلامي المميّز، عبر مساهمة كافة وسائل الإعلام الحكومية والمستقلة من خلال التعريف بالقضية الفلسطينية وبحقوق الشعب الفلسطيني”.
وأشار السفير زهير الوزير إلى أن دولة الإمارات في ظل قيادة المغفور له الشيخ زايد، دعمت القضية الفلسطينيه وتبنت الدفاع عنها في مختلف المحافل الدوليه، وساهمت في تعزيز الحضور الفلسطيني، وتمكنت من ترسيخ موقعه بقوة في كافة المحافل الإقليمية والدولية بفضل نهج السياسة الخارجية الحكيمة والرشيدة التي اتبعتها الراحل الكبير في التعامل مع مختلف القضايا والمشاكل المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية. وشدّد على القول “ومنذ متابعتي للعمل السياسي والدبلوماسي الفلسطيني لم أقرأ أو أسمع عن أي موقف متردد أو سلبي تجاه قضية الشعب الفلسطيني، بل كانت مواقف دولة الإمارات العربيه المتحدة السباقة في تأكيد الدعم الثابت والقوي على كل الأصعده السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولم تتأثر العلاقات الفلسطينيه الإماراتيه بأية إهتزازات ولا في أي مرحله نظرا للأخوة التي تعمقت وتتعمق يوما بعد يوم”.
وأضاف سفير فلسطين قائلاً “لقد كانت دولة الإمارات ولا زالت تدعم قيام الدولة الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس وتقديم المبادرات الداعمة للقضية الفلسطينيه وتنظم المؤتمرات والندوات في مختلف المناسبات وتقدم الدعم الدائم لأبناء الجالية الفلسطينيه المقيمين على أراضيها، وتقدم لهم كافة تسهيلات الإقامة والعمل، بالإضافة إلى دعم التواجـــــد الدبلوماسي الفلسطيني فوق أراضيها بشكل ساهم في حل مشاكل العديد من الفلسطينيين المقيمين في دولة الإمارات العربية الشقيقة”.
وفي هذا السياق، أوضح السفير زهير الوزير أنه في “ظل قيادة المغفور له الشيخ زايد، قدمت دولة الإمارات الكثير من الدعم المالي الشهري للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية الوحيدة والمتمثله في منظمة التحرير الفلسطينيه، وأقامت مشاريع عديده كان لها أثر بالغ في تقوية صمود الشعب الفلسطيني فوق ترابه الوطني، وساعدت الشعب الفلسطيني في إعادة إعمار ما دمرته الآلة العسكرية الإسرائيليه من منشآت أقتصاديه ومدنيه؛ كالمدارس والجامعات والمصانع والمزارع والملاعب الرياضيه والمستشفيات وغيرها من المساكن والمنشآت الفلسطينية”.
كما أكد السفير الفلسطيني أن شعب الإمارات العربية المتحدة وحكومته الرشيدة، سارا على خطى المغفور لــه الشيخ زايد حيث واصلوا تقديم مساهمات إنسانية عديده تمثلت في بناء العديد من المستشفيات والمجمعات السكنيه والجوامع، وإعادة ترميم المباني التي تعرضت للدمار الكلي والجزئي، وتقديم كل وسائل الدعم للأسر الفلسطينية المتضررة والمحتاجه وخاصة سكان مدينة القدس. وأشار إلى أن علاقات الراحل الكبير كانت قوية مع الرئيس الفلسطيني الراحل “أبو عمار” حيث كــــــان التشاور قائماً بينهما بصفة مستمرة، وكما هي العلاقات الآن بين رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان وبين الرئيس أبو مازن، على حد قوله.
وبعدما أكد السفير زهير الوزير أن الراحل الكبير الشيخ زايد كان دوما يشارك الشعب الفلسطيني أفراحه وأتراحه، وكان يحزنه مقتل أطفال فلسطين الأبرياء أطفال الحجاره، ويوصي بتقديم كل أشكال الرعاية الصحيه لبلسمة جراح جرحى الإنتفاضه، مما كان له بالغ الأثر في استمرار صمود الشعب الفلسطيني، خلص إلى القول “في ذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نحيي روحه الطاهره، ونقدر عاليا لخلفه الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان الذي حمل رسالة الأب القائد، وسار على نهجه داعما لنضال الشعب الفلسـطيني حتى يحقق آماله ويستعيد حقوقه المشروعه، بما فيها حقه في العودة وإقامة الدولة الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس الشريف”.