في المؤتمر العام للوكالة الذرية
المندوب الأميركي يشيد بمبادرة دولة
الإمارات في دعم الصندوق الدولي للوقود النووي
حسين عون (الأمم المتحدة/فيينا في 29 ايلول/سبتمبر 2008
أشاد وزير الطاقة في الولايات المتحدة، صمويل بودمان بمبادرة دولة الإمارات العربية بتقديم دعم مالي بقيمة عشرة ملايين دولار أميركي ستخصص لتمويل مشروع للوكالة الذرية بإنشاء صندوق دولي لتأمين الوقود النووي إلى الدول التي تملك مرافق ومحطات نووية. وأعرب عن اعتقاده بأن المنحة التي قدمتها دولة الإمارات والمنحة التي قدمتها الولايات المتحدة وقيمتها خمسين مليون دولار، والمنحة التي قدمتها فنلندا وقيمتها خمسة ملايين دولار، تؤكد الحرص المشترك على تعزيز الأمن والأمان النوويين من خلال تأمين كميات الوقود النووي اللازم، وبما يضمن تدعيم النظام العالمي للضمانات النووية بإشراف الوكالة الذرية، ومنع انتشار أية أنشطة نووية محظورة.
ورأى الوزير الأميركي في الكلمة التي القاها بعد ظهر اليوم خلال جلسة العمل الثانية للمؤتمر العام للوكالة الذرية الذي بدأ أعمال دورته الثانية والخمسين في فيينا أن “إنشاء صندوق دولي لتأمين وتخزين كميات الوقود النووي للدول المستهلكة، وبشكل آمن ومدروس، ويتسق مع المعايير الدولية، مع مراعاة احتياجات السوق سيشكل بديلاً عن انتشار التكنولوجيا والمواد النووية البالغة الحساسية”.
وفي هذا السياق، أشار الوزير صمويل بودمان إلى أن جميع الدول والأمم لا يمكنها الالتزام قطعياً بتعهداتها النووية والقانونية، على الرغم من أن أغلبيتها تصرّ على القول بأنها تحترم كافة الأحكام والمعايير في المعاهدات ذات الصلة بمنع الانتشار النووي، على حد تعبيره. وشدّد على القول “ينبغي أن تكون لدينا القدرة الكاملة والشجاعة التامة، للتأكيد أمام أنفسنا وأمام الآخرين، أن البرامج النووية المخصصة للأغراض السلمية ليست لديها أي قناع عسكري أو أية طموحات لإنتاج أسلحة نووية”.
وأعرب الوزير بودمان عن اعتقاده أنه ينبغي على العالم أجمع أن يتعاون من أجل مواجهة ثلاثة تحديات تتعلق باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وهي: التكاليف المادية، وتصريف النفايات النووية بشكل آمن وسليم: والقدرة على ضبط ومراقبة الانتشار النووي، مشيراّ إلى أن اللجنة النووية الأميركية لم تتلق خلال السنوات القليلة الماضية أي طلب بشأن بناء مفاعل نووي جديد، ولكنها تسلمت خلال العام الحالي 15 طلباً بإنشاء محطات جديدة تستخدم الطاقة الذرية لإنتاج الطاقة الكهربائية.
وكان المندوب الأميركي تلا رسالة موجهة من الرئيس جورج بوش إلى المؤتمر العام للوكالة الذرية، شدّد فيها على أهمية الدور المحوري للوكالة على صعيد تكريس الاستخدام السلمي الآمن للطاقة الذرية، وجهودها الرامية إلى تعزيز الأمن النووية على نطاق عالمية. وبعدما أشاد الرئيس بوش بمضمون التقرير الذي تبنته اللجنة الدولية، التي تضم مجموعة من كبار الخبراء والعلماء والباحثين والسياسيين بشأن تقوية نظام الضمانات الشاملة للوكالة الذرية برئاسة الرئيس المكسيكي السابق إرنستو زاديلو، خلص إلى القول إن “لقد أدركت هذه اللجنة أهمية الحاجة الماسة للمجتمع الدولي لتعزيز التعاون المشترك ومكافحة الانتشار النووي، وبما يضمن الأمن والامان النوويين، وتوزيع الوقود النووي بشكل آمن يتسق مع المعايير الدولية ومساهمة الطاقة الذرية في خدمة الأمن السلام والصحة والرخاء والتنمية في العالم”.