تجمع الآلاف من أبناء الأقلية المسلمة والعربية في تظاهرة اخترقت شوارع العاصمة النمساوية فيينا، عبروا خلالها عن تأييدهم لإخوانهم في غزة الصامدون في مواجهة آلة القتل العسكرية الإسرائيلية المدعومة بغطاء دولي وعربي.
ففي أول جمعة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة الثانى من يناير واستجابة لنداء “يوم الغضب العالمي من أجل غزة”، احتشد أكثر من خمسة عشر ألف شخصا من المسلمين والعرب والنمساويين في مظاهرة دعت إليها 83 منظمة وهيئة عربية وإسلامية نمساوية.
وانطلقت المظاهرة، التي دامت أكثر من ثلاث ساعات من أمام مبنى الأوبرا فى قلب العاصمة النمساوية ، مرورا بشارع الرينج ووصولا إلى ساحة شتيفان بلاتس التي تعدّ مركز فيينا السياحي، حيث نُصبت هناك منصة للمتحدثين.
وتميزت المظاهرة ببحر الأعلام الذي كادت تختفي ورائه رؤوس المشاركين؛ حيث التقطت عدسات شبكة رمضان صورا للأعلام الفلسطينية والعراقية والتركية إلى جانب أعلام حزب الله وحماس. وردد المتظاهرون الهتافات المنددة بوحشية الاحتلال الإسرائيلي الذي تجرد قادته من كل مظاهر الإنسانية ونفذوا مجازر في غزة يندى لها جبين من يسجلون التاريخ لأحقاب قادمة.
وتعالت أصوات المتظاهرين منادية بقايا الإنسان في البشر بوقف محرقة غزة، وواصفين إسرائيل بالدولة الإرهابية. بينما كان حق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية أحد أهم الهتافات التي بحت بها حناجر المتظاهرين.
وحمل المتظاهرون فوق أعناقهم ما طيرته وسائل الإعلام من صور الفزاعات الإسرائيلية بحق
المددنيين من الأطفال والنساء والشيوخ في غزة هاشم الصامدة، والذين بلغ عدد شهدائهم حتى كتابة هذه السطور 450 شهيدا، إضافة إلى آلاف الجرحى.
وألقى ممثلون عن المجتمع المدني النمساوي والمؤسسات الإسلامية والفلسطينية بالنمسا كلمات عبروا فيها عن غضبهم واستنكارهم للإبادة الجماعية والممارسات اللاإنسانية التي تمارسها دولة فوق القانون الدولي وتطأ بأقدامها كرامة المنبطحين من العرب، وحوّلت قطاع غزة إلى “محرقة القرن الواحد والعشرين”.
وكان عدد من المؤسسات والمنظمات الإسلامية في أوروبا قد دعت إلى حشد أكبر عدد من مسلمي أوروبا ومن المتضامنين معهم من الأوروبيين من غير المسلمين في مسيرات وفعاليات متنوعة ومتعددة المستويات بعد صلاة الجمعة، فيما أطلقوا عليه: “يوم الغضب من أجل غزة” وهو النداء الذي استجاب له عشرات الآلاف بجميع أنحاء القارة الأوروبية