ذكرت صحيفة “لكسبريس” البلجيكية، أنصار العقيد الليبى القذافي بدءوا يعاودون الظهور من جديد بعد تواريهم عن اﻷنظار، حيث فضل معظمهم ترك البلاد والعيش في المنفى، فيما اختفى عن المشهد الذين ظلوا في البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن أنصار القذافى ظهروا لأول مرة على الساحة العام الماضي، حيث رفعوا الأعلام الخضراء للجماهيرية، وذلك خلال مظاهرات في مدن بني الوليد وسبها وسرت وبنغازي، حيث ضمت هذه التجمعات كل مرة من بضع عشرات إلى بضع مئات من الأشخاص.
وأشارت الصحيفة إلى أن سيف الإسلام النجل الثانى للزعيم الليبى والذى يعيش تحت الإقامة الجبرية منذ عام 2011 في مدينة الزنتان، إلا أنه يتمتع بحرية كبيرة في التنقل داخل المدينة، وتعتبره بعض القبائل “الزعيم الشرعي للبلاد ورمز للوحدة”، كما أنه يتزعم إحدى الحركات المسلحة داخل البلاد.
وبينت أن سيف الإسلام يعد أحد المفضلين في العالم الغربي، بحسب ما جاء في تقرير بريطاني كشف عنه مؤخرا في الرسائل اﻹلكترونية المسربة لوزيرة الخارجية اﻷمريكية هيلاري كلينتون، ونشرها “ويكيليكس”.
وأوضحت الرسائل أن سيف الإسلام أجرى محادثات مع الحكومة البريطانية، وقت الثورة، للحصول على دعمها في التوصُّل لاتفاق وقف إطلاق النار مع ثوار المجلس الوطني الانتقالي والسماح بتقاسم السلطة، على أن يكون سيف الإسلام رئيس الدولة، ويشكِّل أعضاء المجلس الوطني الانتقالي والسماح للقذافي بالخروج من ليبيا إلى منفى دون رفع قضايا ضده سواء في ليبيا أو المحاكم الدولية.
ولفتت الصحيفة إلى أن أنصار القذافي يرون أن سيف الإسلام، الذي تخرج من كلية الاقتصاد بلندن، رجل مثقف، والمرشح الأوفر حظا في هذا الصدد من أشقائه وأخته.