كشفت مصادر مطلعة، عن وجود ترتيبات لقيام وزير مصري رفيع المستوي، بزيارة إلي العاصمة الإيرانية طهران، في إطار رد القاهرة علي الزيارة التي قام بها مستشاران بالديوان الملكي السعودي لسد النهضة أخيرًا، واختتمت بزيارة مماثلة لأثيوبيا من قبل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأفادت المصادر، بأن تدخلًا إماراتيًا سابقًا هو من عرقل في اللحظة الأخيرة قيام وزير البترول المصري طارق الملا، بزيارة إيران كأرفع مسئول مصري يقوم بزيارة طهران منذ الزيارة التي قام بها الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي؛ للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز خلال عام 2012.
وأشارت المصادر، إلى أن جهات سيادية مصرية هي من سربت خبر زيارة وزير البترول طارق الملا لطهران منذ ما يقرب من شهرين في إطار سياسة الرسائل المتبادلة بين القاهرة والرياض بعد قيام شركة أرامكو السعودية بوقف إمداد مصر باحتياجاتها النفطية وفقًا لاتفاق مسبق مع الهيئة المصرية العامة للبترول.
ولفت المصادر، إلى أن هناك اختلافات في دوائر صنع القرار المصري حول هوية الوزير المرجح قيام بزيارة إيران، فهناك من يري ضرورة اقتصارها على أحد وزراء المجموعة الاقتصادية سواء الاستثمار أو قطاع الأعمال أو البترول، وهناك من يضغط لإيفاد وزير الخارجية سامح شكري كي تحقق الزيارة أهدافها كرد علي مواقف خليجية أغضبت القاهرة .
غير أن زيارة سامح شكري المرجحة لإيران توجه بمعارضة شديدة من أجهزة سيادية تراها تجاوزًا للخطوط الحمراء مع دول الخليج، وأن من الأفضل إبقاء النوافذ مفتوحة مع دول الخليج وإبقاء الآمال بإعادة الدفء إلي علاقات مصر بدول الخليج لاسيما ان الزيارة هذه وحال إتمامها علي مستوي وزير الخارجية ستغضب دولة الأمارات العربية المتحدة وليس السعودية فقط وتري دوائر دبلوماسية مصرية وجود تنسيق بين العاصمتين الرياض والدوحة فيما يتعلق بزيارة وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لإثيوبيا والتي جاءت ردا علي اتهامات مصرية لقطر بالتورط في تفجير كنيسة “البطرسية ” لاسيما أن هذا الاتهام واجه استياء شديدا من دول مجلس التعاون الخليجي التي ردت علي اتهامات القاهرة ببيان شديد اللهجة من جهته قال الدكتور عاطف السعداوي الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، إن العلاقات بين مصر ودول الخليج العربي قد تجاوزت الخطوط الحمراء وصار اللعب علي المكشوف هو المسيطر علي علاقة الطرفين مؤكدا أن زيارة وزير الخارجية القطري لإثيوبيا تجاوزت مرحلة المكايدة السياسية إلي الإضرار بمصالح مصر العليا ورجح سعداوي إتمام زيارة مسئول مصري رفيع المستوي لطهران خلال الأيام القادمة مؤكدا أن السؤال لم يعد في الدوائر المصرية هل تتم الزيارة أم لا ولكن متي تتم وما هوية الوزير الذي يقوم بها مرجحا إلا يصل الأمر لمرحلة وزير الخارجية سامح شكري باعتباره سيكون قطعا لشعرة معاوية مع دول والخليج والاكتفاء بوزير من المجموعة الاقتصادية