تتشرف إدارة رابطة الثقافة العربية فى فيينا بدعوة حضراتكم إلى مشاهد فيلم “الرسالة” الناطق باللغة الألمانية ، ‘ وذلك يوم السبت القادم الموافق 24 من ديسمبر، فى تمام الساعة السادسة مساءّ بمقر الرابطة بالحى الرابع – فيينا
الفيلم من أخراج المخرج العالمي الراحل مصطفى العقاد ، ويحكي الفيلم قصة الرسالة النبوية ، قبل وبعد ظهور الإسلام ، الفيلم من أنتاج المخرج مصطفى العقاد ، بطولة الممثل أنطوني كوين في دور حمزة بن عبد المطلب ، والمثلة العالمية أيرين باباس فى دور هند بنت عتبة
بلغت تكلفة إنتاج الفيلم للنسختين العربية والأجنبية حوالي 10 ملايين دولار أمريكي فى ذلك الوقت ، وحققت النسخة الأجنبية وحدها أرباحاً تقدر بأكثر من 10 أضعاف هذا المبلغ ،علما بأن الفيلم ترجم إلى 12 لغة
من المصادفات ان المخرج العالمي مصطفى العقاد ،والذي كان يسعى الى تعريف العالم بالإسلام الوسطى من خلال السينما ،قد ذهب ضحية الفكر المتطرف الذي ينتمى زورا و بهتانا إلى الاسلام ، فكان العقاد أحد ضحايا تفجيرات عمان فى الأردن .
ومن المفارقات أيضاّ ان فيلم الرسالة الذي يصنف بين الافلام العالمية الكبيرة،قد ظهر الى النور من خلال خلاف واتفاق دول عربية،ففي الوقت الذي رفض فيه علماء السعودية الفكرة كاملة،ووافق علية الازهر ، كان المغرب قد اعطى الضؤ الاخضر للعقاد للبدء في التصوير ، ليسحب هذه الموافقة لاحقا،بضغط من السعودية،لتتلقف ليبيا الفكرة،وتعطي المخرج وطاقمة كل التسهيلات لاستكمال تصوير الفيلم في الاراضي الليبية ، ولم تتوقف معاناة الفيلم بعد انجازه،حيث انه صدرت قرارات بالمنع في دول عربية،واحتجاجات علية،الى الدرجة التي جعلته من بين اكثر الافلام التي واجهت الاحتجاج،والجدل والنقاشات في تاريخ السينما، استعان العقاد بعدد من الكتاب مثل محمد جودة السحار،ونجيب محفوظ،وعبدالرحمن الشرقاوي، واحمد شلبي، وحرص على ان يكون هناك مستشارين دينيين،وتاريخيين،ومراجع اسلامية،حتى لايقع في الغام الاختلافات المذهبية،وبالطبع كان الفيلم بحاجة الى كاتب سيناريو محترف بحجم هاري كريغ الأمريكى .