تكشفت هوية الشرطيين الإيطاليين اللذين وضعا نهاية للمطلوب الأول في أوروبا، سفاح برلين التونسي، أنيس العامري، منفذ جريمة الدهس بشاحنة في برلين الاثنين الماضي، والتي سقط ضحيتها 12 قتيلا وعشرات الجرحى، بحسب ما تناقلت العديد من وسائل الإعلام العالمية ليل الجمعة.
والشرطيان الإيطاليان هما الجريح كريستيان موفيو الذي أطلق عليه القاتل النار لدى توقيفه وطلب هويته، ووزميله لوكا سكاتا زميله الذي طارد سفاح برلين، وتبادل معه إطلاق النار حتى أرداه في أحد شوارع ميلانو.
واندفع الآلاف من الإيطاليين إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتهنئة وشكر الشرطيين الشابين اللذين وضعا نهاية لخطر داهم هدد أوروبا بأكملها في تبادل دام لإطلاق نار نشب في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.
الضابط الإيطالي المصاب في كتفه وحالته مستقرة
وأثنى رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتيليوني، بنفسه على شجاعة الشرطيين اللذين قدما نموذجا مشرفا لكل القائمين على تنفيذ القانون، على حد تعبيره.
والشرطي لوكا سكاتا الذي قتل سفاح برلين، أنيس العامري في ميلانو هو ضابط شرطة جديد لا يزال في مرحلة التدريب، وخبرته دون التسعة أشهر. وصفحة الشرطي على “فيسبوك” تتخذ شعارا: الخوف رد فعل، والشجاعة قرار”.
واقي الرصاص أنقذ ضابطا إيطاليا من الموت
والخميس، قبل ساعات من المواجهة القاتلة مع سفاح برلين في الجمعة، كتب على “فيسبوك” دون أن يدري عن الخطر الداهم الماثل أمامه: “في الطريق أمامك لا شيء سوى الشمس، لا موقع للظلال”.
وتعود أصول الشرطي إلى مدينة كانيكاتي الإيطالية، ونُقل إلى ميلانو في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، وكتب ساعتها مازحا على “فيسبوك”: “منذ اليوم.. ستكون ميلانو أكثر أمنا”.
قاتل سفاح برلين ضابط في طور التدريب
وبعد أن ارتكب سفاح برلين جريمة دهس شنيعة في سوق الكريسماس في برلين، توجه إلى فرنسا وتحديدا تورين، ومن هناك ركب قطارا متجها إلى ميلانو، حيث وصل الساعة الواحدة صباح الجمعة.
وتوجه السفاح إلى منطقة في شمال المدينة حوالي الساعة الثالثة صباحا، حيث استوقفه الشرطيان الإيطاليين وطلبا منه إبراز الهوية، فسارع إلى مسدسه وأطلق النار على أحدهما، ونجا الأخير من الموت بسبب الدرع الواقي من الرصاص الذي كان يرتديه، ولكنه أصيب برصاصة أخرى في الكتف. ونُقل لاحقا للعلاج وحالته مستقرة.
وسارع زميله الشجاع إلى مطاردة السفاح إلى أن أرداه قتيلا وسط شوارع ميلانو.