بعد تجاوز البلدين الخطوط الحمراء القاهرة ترد على التقارب السعودي الإثيوبي بـ4 خطوات

salman-sisi

 

تدرس دوائر صنع القرار المصري، عددًا من السيناريوهات للرد على التقارب السعودي الإثيوبي، والذي توج بزيارة مبعوثين سعوديين رفيعي المستوي لسد النهضة، وحديثهم عن مساعٍ سعودية جادة لدعم سد النهضة؛ في إطار شراكة مع إثيوبيا لتوليد الكهرباء.

تتجه القاهرة للقيام بعدة خطوات ردًا على الموقف السعودي منها سحب  2 سرب طيران من إحدى القواعد العسكرية في جنوب السعودية المخصصة لحماية المجال الجوي السعودي من تهديدات ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، فضلًا عن اتخاذ خطوات لدعم الحوثي وصالح بالأسلحة والمؤن، في وقت ترددت أنباء زيارة قام بها المخلوع صالح للقاهرة بشكل سري.

ولن تكتفي القاهرة بهذه الخطوة فلديها أوراق عديدة لتلاعب بها الرياض، منها الانخراط في دعم الرئيس السوري بشار الأسد، ومعه المشروعان الروسي والإيراني في سوريا، في إطار المكايدة السياسية التي تحكم علاقات البلدين منذ تصويت المندوب المصري في مجلس الأمن لدعم قرار روسي خاص بحلب، وغضت القاهرة الطرف عن الاستياء السعودي، بل إرسال طائرات ومدربين عسكريين لدعم قوات الأسد كما أكدت مصادر متطابقة.

وقد لا تكتفي القاهرة بذلك بل قد تتجاوز الخطوط الحمراء في علاقاتها مع إيران، وصولًا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ عام 1979، وهي الخطوة التي رفضت القاهرة طوال 35عامًا الماضية مجاملة لدول الخليج التي ظلت تحتفظ بعلاقات دبلوماسية كاملة مع طهران حتى السنوات الأخيرة. وستعمل القاهرة على قطع خطوط الود مع الرياض عبر الإيعاز لمجلس النواب برفض تسليم جزيرتي “صنا فير وتيران” للسعودية؛ بعد إصدار المحكمة الإدارية العليا، حكمًا مرجحًا برفض اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين الذي تنازلت مصر السيسى بموجبها عن الجزيرتين لصالح الرياض، خصوصًا بعد أن أصدرت المحكمة الدستورية العليا، حكمًا يحرم التنازل عن أراضٍ مصرية بحجة سيادية القرار.

وكشف مصادر دبلوماسية، عن أن التصعيد من جانب المملكة العربية السعودية ضد مصر قد جاء بعد فشل الوساطة الإماراتية بين البلدين؛ إثر تمسك الرياض بتبني القاهرة مواقف داعمة لها في الملفين السوري واليمني، والكف عن دعم حفتر في ليبيا، وتسليم جزيرتي تيران وصنافير بعيدًا عن القضاء والنواب وهو ما لم تتجاوب معه مصر.

من جانبه رجح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، استمرار التوتر في العلاقات المصرية السعودية؛ خصوصًا أن السعودية قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء عبر زيارة موفدين سعوديين لسد النهضة وهو ما أغضب القاهرة بشدة. وأشار إلي حاجة العلاقات المصرية السعودية إلي إعادة هيكلة حقيقية بشكل يقرب وجهات النظر بين البلدين ويقبل بوجود اختلافات في المواقف دون تتجاوز الخطوط الحمراء فإن هذه العلاقات مرشحة للتدهور خلال المرحلة القادمة.

وفي السياق ذاته استغرب السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الضجة حول قيام مبعوثين سعوديين بزيارة إثيوبيا، في حين يغض الجميع الطرف عن مواقف مصرية اعتبرت مناوئة للمملكة العربية السعودية في اليمن وسوريا، مؤكدًا أن هذا الأمر يكشف عن خلل بينوي يهدد علاقات البلدين.

وقال الأشعل إن الخلافات بين البلدين حول مصادر التهديد الاستراتيجي سيبقي مستمرًا وعامل التوتر الأقوى في علاقات البلدين، فمصر تري أن جماعات الإسلام السياسي تشكل التهديد الأول، فيما تري الرياض أن الأسد والإيران يشكلان تهديدًا وجوديًا لها، وإلي أن يصل البلدان لتسوية هذا الخلاف فإن كل السيناريوهات واردة.

 

 

شاهد أيضاً

برعاية ريد بول النمساوى.. تفاصيل رحلة ثنائي الأهلي محمد هاني وكريم فؤاد إلى النمسا

يستعد ثنائي الأهلي المصري، للسفر إلى دولة النمسا للخضوع لكشف طبي واستكمال مرحلة التأهيل من …