نظم النادى المصرى بفيينا يوم الأربعاء 20 من يونيو حفلاّ لتكريم وتوديع لسعادة السفير المصرى رمزى عزالدين رمزى بمناسبه انتهاء فترة عمله بالنمسا.
ضم الحفل عددا من الصحفيين والإعلاميين وأبناء الجالية المصرية في فيينا، وحضر اللقاء المستشار طارق سلام القنصل العام وباقى أعضاء البعثه الدبلوماسيه المصريه بالنمسا.
وناقش سعادة السفير العديد من القضايا التي تهم الجالية المصرية، خاصة العمل علي تطوير وتفعيل رعاية المصريين في النمسا وإعطاء أولوية خاصة لأبناء الجيلين الثانى والثالث من أبناء المصريين في النمسا.
بدأ الحفل بكلمة للدكتور/ طارق عفيفي رئيس النادى رحب فيها بالحضور وبأعضاء السفارة المصريه أعقبتها كلمة السفير التي توجه فيها بالتحية للحاضرين ورحب سعادته بأبناء الجاليه، وأكد على أن الجاليه المصريه تتمتع بسمعة طيبة بين المسؤولين النمساويين.
وقال إن ما يميز الجاليه المصريه أنها تعبر عن سياسه دولة لها ثقلها الإقليمي وإشعاعها الفكري وموروثها الحضاري والثقافي وتأثيرها السياسي الواسع إقليميًا ودوليًا.
وأكد السفير اهتمامه بجسر تواصل مع أبناء الجالية، وقال إن مهمته لا تقتصر علي الجانب القنصلي، بل تمتد إلي الجانب الاجتماعي الهادف إلي رعاية المصريين المقيمين علي أرض النمسا، وتذليل الصعاب أمامهم، والاستفادة من مقر النادى المصرى كوسيله لجمع شمل المصريين والتوحد فيما بينهم بدون وصاية من السفارة علي أحد.
وأشار سعادة السفير إلى أنه سمع الكثير عن المشكلات التي تعانيها الجاليه المصريه، مؤكدا رغبته في التعاون للوصول لحلول لهذه المشكلات .
ثم نوه إلى أن الجاليات المصرية في الخارج تقع عليها المسئولية الأساسية في تنظيم أنشطتها باستقلالية وتحويلها إلي جهد فاعل يخدم مصالحها والمصالح الوطنية في آن واحد، “فدوركم أنتم أعضاء الجالية المصرية رئيسي ومؤثر في توضيح القيّم والتقاليد المصرية الأصيلة ومفاهيم التسامح التي تحكُم سلوكيات الشعب المصري والتي أثرّت بها حضارات غربية متتابعة..ولا أُضيف جديدًا إذا أكدت أنكم أنتم الممثلون الحقيقيون لمصر هنا في النمسا، فتواجدي وزملائي أعضاء السفارة والقنصلية والمكاتب الفنية مؤقت ومرهون بفترات مُحددة نؤدي فيها مهمتنا ويتتابع دورنا هذا من خلال تسليم الراية إلى زملاء آخرين يواصلون المهمة، في الوقت الذي تُمثلون فيه أنتم عنصر الاستمرارية من واقع اندماجكم في المجتمع النمساوى، فدوركم دبلوماسي وثقافي أيضًا وإن اختلف في الشكل والتنفيذ، فانخراطكم في الحياة اليومية – شأنكم شأن المجتمع النمساوى – مع المحافظة علي الهوية والجذور سيُحافظ وينمي ويبني”، وواصل كلمته قائلا: “أود أن أُشير إلي موضوع أُتابعه وجهد مشكور تقوم به القنصلية برئاسة المستشار طارق سلام، وهو الموضوع المتعلق بتنظيم الجالية المصرية في النمسا من خلال تكوين رابطة أو جمعية أو اتحاد، فمهما اختلفت المُسميات يظل الهدف واحدا، ولي في هذا الشأن ملاحظتين: أنى أؤكد على مباركتي لهدف إقامة كيان قوي فاعل تتجمع فيه وحوله كافة الكيانات القائمة وتنضوي تحت لوائه لتجميع الطاقات وتوحيدها تفادياً للازدواجية
وتسهيلاً للتواصل مع الوطن الأم، علي ألا يعني ذلك أن تفقد أي من الكيانات القائمة هويتها أو طابع نشاطها المُميز”.
وأضاف: “ألتمس في السفير القادم بعدى حسن التنظيم والإدارة وبناء الجسور التى تربط أبناء الجاليه بمصر وهو قادر على ذلك” .
ثم تطرق سعادنه إلى التحديات الماثلة أمام الدبلوماسية المصرية اليوم، وقال نستطيع على سبيل المثال لا الحصر أن نعدد بعضاّ من النزاعات والقضايا الساخنة في المنطقة كالوضع في العراق، الأراضي الفلسطينية، والسودان وفى دارفور والصومال وكلها مشكلات تعيق التقدم والتنميه التى نصبوا اليه.
وقد حملت كلمات الحضور الشكر والتقدير للأداء الدبلوماسي الرفيع والمميز للسفير عز الدين خلال فترة إقامته فى النمسا
وفي نهاية الحفل قدمت للسفير رمزى عزالدين هدايا تذكاريه من النادى المصرى والكنيسه القبطيه بفيينا وأحد فنانى التصوير الفوتوغرافى. تم بوفيه مفتوح بما لذا وطاب من فلافل وحلويات أم الدنيا .
شاهد صور الحفل من هنا