يحل الدكتور سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين ضيفا على النمسا تلبية لدعوة وجهتها إليه جامعة جراتس للمشاركة في فعاليات ثقافية هناك، ويعقد على هامشها لقاءات مع أبناء الأقليات العربية والإسلاميه بالبلاد، كان من بينها لقاء نظمه المجمع الثقافي الإسلامي يوم الثلاثاء 12-6-2007 حضره عدد كبير من أبناء الجاليتين المصرية والعربية بالنمسا وتناول فيه الكتاتني بالتحليل موقف الجماعةمن عدد من القضايا والملفات الساخنة التي تشغل الشارع المصري
حوار الحضارات والأديان
وعن حوار بين الحضارات والأديان أكد الدكتور الكتاتنى على ضرورة توافر عدة شروط لتحقيق حوار الحضارات أو الأديان أهمها:
ـ تحقيق مصلحة مشتركة بين الأطراف المتحاورة.
ـ قبول الآخر والاعتراف به في ظل مناخ دولي ملائم.
ـ دعم مؤسسات العمل المدني غير الحكومية لتعزيز فكرة حوار الحضارات بغرض تحقيق أهداف إنسانية بعيداً عن السياسة.
ـ قراءة الآخر وفهمه بموضوعية دون الاستناد إلى المصادر الإعلامية
ـ تحقيق شروط حرية الحوار كوسيلة حضارية لفض النزاعات، عن طريق استخدام قوة الحجة لا حجة القوة.
واقع العمل الإسلامى فى أوربا
وفيما يتعلق بدور مسلمي أوروبا في إثراء العمل الإسلامي قال الكتاتني: “نحن ندعوكم إلى التكتل ومواجهة المشاكل بصورة مجتمعة ولا تتركوا الحياة في المجتمعات الأوروبية ؛ بل عليكم الإفادة من إيجابيات الحضارة الغربية ومن التراث والثقافة الغربية.. فلو أن المجاميع الإسلامية المهاجرة أو اللاجئة إلى الدول الغربية أو شبه الغربية مثل استراليا ونيوزلندا وما أشبه لو أن هؤلاء استطاعوا بأن يحافظوا على قيمهم وثقافتهم وتراثهم من جهة ويستفيدوا من التقدم الحضاري في الغرب فسيكونوا
جسراً موصلاً بين العالمين الإسلامي والغربي وسوف يساهمون في إثراء العالم الغربي بالتعددية الثقافية وإثراء العالم الشرقي بالتكنولوجيا والوسائل المتقدمة وهذا في الواقع عمل كبير وهدف كبير بالإضافة إلى المحافظة على هويتهم الخاصة”.
الإخوان وأمريكا
ومن جهة أخرى نفى الدكتور محمد سعد الكتاتني وجود أي اتفاقٍ على عقد لقاءٍ خاص يجمع بين أعضاء من الكتلة ووفد من الأدارة الأمريكيه إلا بوجود ممثلين عن وزارة الخارجية أو الحكومة المصرية.
وأكد أن مشاركته ضمن وفد مجلس الشعب المصري خلال لقاء الوفد الأمريكي كانت لحرص رئيس مجلس الشعب على أن تكون كل القوى السياسية في المجلس ممثلةً في مثل هذه اللقاءات.
وأكد الكتاتني في حواره على أن اللقاء لم يتطرق إلى مناقشة أي شئون داخلية؛ بل تمت مناقشة السياسة الأمريكية في المنطقة سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية أو العراق، وأنه نقل للوفد الأمريكي أن الشعوب العربية والشعب المصري باتت تكره سياسة الإدارة الأمريكية، وأن المنطقة أصبحت مليئةً ببؤر الصراع سواء في السودان أو العراق أو أفغانستان وجميعها تشير إلى أصابع الأمريكان مما يدل على أنهم طرفٌ فاعلٌ في هذه الأزمات.
وحول ما إذا كانت تلبية دعوة السفارة الأمريكية بداية حوار بين الإخوان والأمريكان قال الكتاتني: لم أكن أُمثل الإخوان، ولست مفوضًا بالحديث بأسم الإخوان، ولم أحضر إلا بصفة نيابية، مؤكدًا على أن الإخوان يتحفظون تمامًا على الحوار مع الأمريكان، بل إنهم يرفضونه
التعديلات الدستورية
وعن التعديلات الدستورية الأخيرة التي شهدتها مصر قال الكتاتني إن تعديل المادة الخامسة من الدستور والخاصة بحظر أي نشاط على أساس ديني وُضعت خصيصًا من أجل إقصاء الإخوان المسلمين، كما أن المادة 88 وُضعت أيضًا خصيصًا لإقصاء القضاة عن الإشراف على العملية الانتخابية، مما يعود بنا إلى عصور تزوير الانتخابات وردة إلى الوراء بكامل العمليه الديمقراطيه والاصلاح السياسى
الإخوان لن يتركوا العمل السياسي
لا لتغيير شعار الجماعة، نعم لجمال مبارك إذا صعد من خلال انتخابات نزيهة، نطمئن الأقباط ونرحب بحزب مسيحي. هذه رسالة جماعة الإخوان المسلمين المصرية التى أوضحها الكتاتنى، مؤكدا على أن الجماعة لن تترك ميدان العمل السياسي، وأنها تحرص على استقرار وأمن الشارع المصري.
ورفض الدكتور سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان) أية دعوات تحض الجماعة على ترك الساحة السياسية، مشيرا إلى أن “الجماعة قامت على فكرة مبدئية مضمونها أن الإسلام دين ودولة، فهو دين شامل يتناول جميع مظاهر الحياة..فالإخوان يدعون إلى الإسلام والسياسة جزء منه والحرية فريضة من فرائضه، ودعوة الإخوان انتشرت وتقبلها الناس بهذا المفهوم، فلا ضير إذا من أن يقول الإخوان إنهم هيئة إسلامية جامعة متعددة الجوانب من اجتماعي، ترفيهي، عبادي وسياسي”.
لسنا دعاة فرقة
واستبعد الكتاتني أن يؤدي أي صعود سياسي للإخوان إلى حدوث فرقة في الشارع المصري، كما هو الحال في فلسطين، قائلا: “إن المجتمع المصري مختلف في طبيعته عن المجتمع الفلسطيني، قائلا: “إن فلسطين بلد محتل، وفيه عناصر تحمل أجندة خاصة ولا يوجد نوع من التوازن في الجبهة الأمنية كما أن الحكومة ليست لها سيطرة كاملة على الأجهزة.. أما في مصر فلم يحدث على مدى تاريخ الإخوان ما يدعو إلى القلق أو التوتر في الشارع المصري؛ بل إن الإخوان أوذوا منذ نشأة الجماعة ولم يثيروا بلبلة في الشارع؛ بل إنهم سجنوا وخرجوا من السجون ولم يثأروا رغم أنهم يعلمون جلاديهم ومن سجنهم واحتسبوا ذلك عند الله وساروا في طريقهم”.
الإخوان جزء من المجتمع المصري
وفي السياق نفسه أشار الكتاتني إلى أن “الإخوان كجزء من المجتمع المصري ويشكلون قوة معارضة، يسعون إلى تجميع قوى المعارضة في صف واحد بغض النظر عن انتمائاتهم، مع إعداد أجندة مشتركة بها الحد الأدنى من مقتضيات الإصلاح والمطالب الجماهيرية.. ومن الممكن أن يعطي ذلك زخما أكثر لحالة الحراك السياسي.. ولسنا متعجلين على قضية الإصلاح ونسير في خطى وتيدة لأن أهم شئ هو حماية الاستقرار في مصر..كما أننا نؤكد على رفض أي تدخلات أجنبية أو قوى خارجية في الشأن المصري، وفي المقابل لابد أن يستجيب النظام يستجيب للشعب؛ خاصة وأن الساحة السياسية الآن مهيئة لهذه الخطوة”.
التوريث
وأكد الكتاتني بصورة قاطعة رفضه لتصعيد أي شخص سياسيا بصورة غير قانونية ليرتقي سدة الحكم في البلاد، مؤكدا على أن “الجماعة ترفض فكرة التوريث كليا، سواء توريث نظام أو توريث شخص.. ولكن ما نقوله إننا نريد إصلاح حقيقي ونريد تكافؤ فرص بين المواطنين ويكون للشعب حرية الاختيار عبر انتخابات حرة نزيهة يأتي خلالها من يأتي وسنحترمه لأنه جاء بإرادة الشعب.. وحتى لو جاء جمال مبارك بعد منافسة شريفة ونجح باختيار الشعب المصري فسنرحب بذلك..أما المرفوض أن تفصل القوانين والدستور لتناسب مرشح وحيد”.
الأقباط والكنيسة
لم يحدث حوار بالمعنى السياسي ولكن كانت هناك كثير من الندوات وكان هناك أسئلة وأمور تحتادج إلى خطاب طمأنينه للجانب المسيحي عندما تسيس القضية وتثار خاصة بعد حالة الصعود السياسيى وقام من يخوف النصارى وكان لزاماّ أن تكون هناك لقاءات مشتركة لتوضيح الأمور وتبدبيد المخاوف ويطمئن الأقباط لأنهم شركاء الوطن ووجهة نظرنا لم تتغير ولكن الأخرين كانوا يخيفوا الأقباط ويبفزعوهم من صعود الإخوان ولم يحدث حوار أو أجندة حول قضية معينة مع الكنيسة
تأثرت بلا شك علاقة الأقباط بالإخوان فعلاقتنا ثابتة ولكن بعض الأقباط بداوا يتخوفون رغم أن منهم سياسيون كبار وكان بيننا علاقات كبيرة معهم مثل ميلاد حنا الذي كانت له سقطة إعلامية عندما هدد بمغادرة مصر إذا أمسك الإخوان وعمل معنا في نقابة المهندسين، أحبنا وأحببناة وهو أكثر قبطى بعرفنا عن قرب.
السيرة الذاتية
الدكتور محمد سعد الكتاتني – ( رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين)- من مواليد 4/3/1952م. وهو أستاذ النبات بكلية العلوم – جامعة المنيا.
حصل على بكالوريوس العلوم 1974م والماجستير في العلوم 1979م والدكتوراه في العلوم 1984م وعلى ليسانس آداب – قسم الدراسات الإسلامية 2000م
مارس النشاط الاجتماعي :كأمين عام نقابة العلميين منذ عام 1984 وحتى 1993 ونقيب العلميين بمحافظة المنيا منذ 1993م وحتى الآن
شغل منصب السكرتير العام لنادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنيا منذ 1990 وحتى الآن
شغل منصب رئيس قسم النبات بكلية العلوم – جامعة المنيا منذ عام 1994 وحتى عام 1998
أشرف على عدد 15 رسالة ماجستير ودكتوراه في مجال التخصص.
30 بحثاً منشورة في مجال أمراض النبات والميكروبيولوجي.
عضو جمعية أمرض النبات المصرية.
عضو جمعية الميكروبيولوجيا التطبيقية.
عضو جمعية السموم المصرية.
عضو منظمة العفو الدولية.
من مؤسسي لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى الوطنية والنقابات المهنية.
أحد مؤسسي مستشفى عمر بن الخطاب الخيري بحي أبو هلال بالمنيا