الرئيس هانز فيشر يؤكد على مكانة المسلمين داخل المجتمع النمساوي

أكد الرئيس هانز فيشر أن الأقلية المسلمة تشكل جزءا أصيلا من المجتمع النمساوي، ومشيدا بقدرة أبناء الأقلية المسلمة على التعايش والاندماج الإيجابي.

جاءت تصريحات الرئيس النمساوي في إطار احتفال القصر الرئاسي مع ممثلين عن الأقلية المسلمة بالبلاد بعيد الفطر المبارك، في تقليد أصبح من العادات التي يبادر بها المسئولون النمساويون على اختلاف درجاتهم ومراتبهم.

فمما يزيد الشعور ببهجة شهر الصيام في بلدنا النمسا أننا نجد من قيادات البلاد من يسارعون إلى مشاركتنا فرحة الإفطار بدعوات تتوالى لتعبر عن حقيقة أن المسلمين أصبحوا جزءا من المجتمع النمساوي يفرح لأفراحه ويهتم لأتراحه.

ففي يوم الخميس 2-10-2008 فتحت أبواب القصر الجمهورى النمساوى ليواصل رئيس النمسا الدكتور هانز فيشر تقليدا بدأه منذ سنوات؛ حيث استقبل نحو 250 شخص من ممثلي المسلمين بالنمسا للاحتفال معهم بعيد الفطر المبارك .

دعوة فيشر لمسلمى النمسا للاحتفال معهم بعيد الفطر المبارك جاءت في أعقاب الانتخابات العامة، وما حققه الحزبان اليمينيان المتشددان من تقدم ملموس في تلك الانتخابات، وهو ما تعرض له فيشر في كلمته، مؤكدا على أن مبدأ التسامح في الحياة اليومية بين معتنقي الديانات المختلفة يجب أن يتم فى التعامل على المستويات الشعبية، وكذلك بين النخبة من أجل تحقيق التعايش السلمي في المجتمع ونبذ التعصب الديني.

وأكد فيشر على تنمية العمل بمبدأ التسامح بين معتنقي جميع الأديان والثقافات على الأراضي النمساوية منوها بأهمية الحوار لكي تسود قيمة التسامح بين الثقافات.

ومن جهته توجه أنس شقفه رئيس الهيئة الدينية الإسلامية (الممثل الرسمي لمسلمي النمسا) بالشكر للرئيس هانز فيشر على حرصه على الالتقاء بالمسلمين في المناسبات الدينية المختلفة، وهو الحرص الذي يعكس أجواء التعايش المتميزة التي يحظى بها مسلمو النمسا على مستوى القارة الأوروبية.

وقال شقفه: “إن النمسا هي أحد أهم معاقل التعايش الحضاري والديني النموذجي بين معتنقي الديانات

والطوائف المختلفة.. وإننا نعيش فى بلد يحكمها دستور راسخ وقوانين تحكم الجميع” .

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يحرص فيها مسئولون نمساويون على مشاركة أبناء الأقلية المسلمة أعيادهم ومناسباتهم الدينية. فعمدة فيينا ميخائيل هويبل قال في كلمته أمام الحضور فى حفل أفطار رمضانى هذا العام إن ذلك أصبح تقليدا متبعا بفيينا منذ سنوات

ثمانى. كما يوجه عدد من المسئولين النمساويين الدعوات للمسلمين لمشاركتهم حفلات الإفطار والأعياد.

أدركنا بفضله هذا الشهر الكريم أن يتم نعمة الأمن والأمان علينا وعلى هذه البلد، وأن تتمتع الأقليات المسلمة في بقية دول القارة الأوروبية بنفس الامتيازات والحقوق الدستوريه التي يتمتع بها مسلموا النمسا في ممارسة الشعائر الدينية وإقامة المؤسسات والمنظمات التي تدير شؤونهم وكذلك حرية إقامة المساجد والتي يصل عددها الآن نحو 200 مسجد ومصلى، منها نحو 76 مسجدا بالعاصمة فيينا وحدها .

شاهد صور الأحتفال من هنا

 

شاهد أيضاً

النمسا – حلول رقمية مبتكرة لتقليل انبعاثات قطاع التنقل

دشنت النمسا برنامجا جديدا للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في مجال التنقل، يركز على تحقيق …