أظهرت اليوم الإثنين 1 من يونيو نتائج إحدى دراسات الرأى التى أجريت من قبل أحد المعاهد المتخصصة قبل أيام قليلة من توجه الناخب النمساوى إلى صناديق الإقتراع – السابع من شهر يونيو الحالى – بتكليف من الجمعية النمساوية للسياسة الأوروبية أن 69 % من الأفراد عينة البحث ليس لديها معلومات كافية , ومن هذه النسبة 21 % ليس لديها معلومات على الإطلاق , عن طبيعة عمل وواجبات البرلمان الأوروبى , فى حين يعتقد 55 % من أفراد العينة موضع الدراسة أن نتائج هذه الإنتخابات سيكون لها تأثير كبير أو كبير جدا على قرارات المجموعة الأوروبية فى الفترة القادمة .
كما خلصت نتائج الدراسة إلى أن نسبة 30 % من أفراد العينة تعتبر نفسها على دراية كاملة بمهام ووجبات البرلمان الأوروبى , وأظهرت أن النسبة الأكبر من أفراد العينة التى تعانى من نقص فى المعلومات عن دور البرلمان الأوروبى فى الحياة السياسية على المستوى الأوروبى والوطنى تتركز فى الفئة العمرية الأقل من 26 عام , بينما أظهرت نتائج الدراسة أيضا أن نسبة المعرفة فى الفئة العمرية المتوسطة لاتتعدى نسبة الـ 30 % , بيد أن نسبة الأفراد الذين تتوفر لديهم المعلومات الأساسية من الأكادميين موضوع العينة عن واجبات البرلمان الأوروبى كانت نسبتها أربعة أشخاص من كل عشرة من أفراد العينة .
وأعربت نسبة 81 % من أفراد العينة التى صنفتها الدراسة على أنها المجموعة التى على دراية كاملة عن واجبات الإتحاد الأوروبى عن رغبتها فى البقاء داخل المجموعة الأوروبية , بينما عبرت 15 % من هذه النسبة عن رغبتها فى الإنسحاب من المجموعة الأوروبية .
جدير بالذكر أن النمسا تعيش الآن حملات إنتخابية حامية الوطيس قبل إنتخابات البرلمان الأوروبى , حيث تستخدم الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل حزب الأحرار اليمينى المتطرف , وحزب الإتحاد من أجل مستقبل النمسا , شعارات تثير النعرات العرقية والدينية فى محاولة منها لإستقطاب المرشح النمساوى , خاصة مع إرتفاع معدلات البطالة وزيادة الجريمة , ومحاولة لصق هذه التهم بالمهاجرين الأجانب , مما دعى هاينس فيشر رئيس الجمهورية إلى توجيه تحذيرات لهذه الأحزاب بعدم تجاوز الخطوط الحمراء أثناء حملاتها الإنتخابية , حتى لاتشكل خطرا على السلم الإجتماعى بالنمسا .
بقلم : شريف على
صحفى مقيم بفيينا
ولم يعد خافيا على أحد الأثر الكبير الذي تتركه الانتخابات البرلمانية أينما كانت في النمسا على مصير المسلمين بالبلاد، خاصة وأن موجات القوانين التي تستهدف الحد من إقامة الأجانب، الذين يمثل المسلمون غالبيتهم، تتوالى من التكتلات الحزبية التي لا ترغب بوجود الأجانب.
ولذا نهيب بالإخوة المسلمين، ممن لهم حق الانتخاب، ألا يتهاونوا في تأدية واجبهم تجاه مستقبل النمسا ومستقبل أبناء الأقلية المسلمة بالبلاد وأن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع ويصوتوا لمن يرون أنه يستحق تمثيلهم
والنداء لمسلمى النمسا : انتخبوا.. انتخبوا… إن لم تستغل حقك سيستغل ضدك …!
رمضان أسماعيل