فيينا – أشرف عبدالرحمن —-
أضافه على مسئوليه الموقع
في الفترة الأخيرة سمعنا كثيرا جملة (الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ). وقد أعجبني تعليقك بأنها موديل 2008، وأنا أزيد عليك وأقول أنها أصبحت جملة شهيرة لمن يرغب في إفساد الود بين المصريين، فحتى أياما قليلة مضت كان هناك أقوال وأحاديث كثيرة خاصة بالإتحاد وكانت كلها تدور حول محور واحد وهو الحفاظ على هذا الكيان ومن لم يفهم ذلك فالمشكلة عنده هو وليس عند الآخرين، ولكن من يريد أن يفسد يقول ما يشاء.
ولي سؤال أبحث له عن إجابة، أي نوع الخلاف في الرأي الذي لا يفسد للود قضية وهو خلاف يهين من نختلف معهم، وندخل في خصوصيات الآخرين.
أرجو أن نعي جيدا معنى الكلمات ونعمل بها بدون التدخل في الشؤون الخاصة حتى نحترم بعضنا البعض ويكون الخلاف حقيقي بناء ومفيد يسمو بنا إلى مرتبة أعلى حتى لا يسخر منا العقلاء من الجاليات العربية الأخرى.
ولي أن أعلق على كل من تحدث عن الملتقى التنسيقي الذي تم مؤخرا:
أولا: قيل من أعطى الشرعية لهذه اللجنة.
وأقول لهم أي شرعية تقصدونها أليس من حق أي مصري أن يدعو أخوة له لأن يلتقي بهم، أليس من حق أي مصري أن يحاول التفكير في أمر يهمه ويهم الجالية بعيدا عن الضوضاء وبصوت عالي لا يحجر عليه أحد.
إننا لا نغتال أحدا ولم نتسلل على الجدران للتلصص على أحد، ولم نفشل ونريد أن يحمينا أحد. ولم نرى سببا لأخذ الموافقة من أولي الأمر لكي يجلس مجموعة من المصريين تناقش بهدوء تصحيح مسار الإتحاد إذا أمكن.
جميعهم حضروا لشيء واحد وواحد فقط هو كيف يسمو هذا الكيان المسمى بإتحاد المصريين، وأظن أنهم نجحوا في ذلك، وكل من حضر هذا الملتقى أكد وتمنى أن تدار الأمور دائما مثل هذا اللقاء، الذي جلس فيه الجميع على مائدة واحدة وتبادلوا الأفكار وتبنت اللجنة هذا الفكر وخرجت بعدة اقتراحات بناءة ومفيدة، وقد تم الإعلان عنها على صفحات النت المختلفة، وعلمت بها السفارة وأعضاء اللجنة المؤقتة بالإتحاد لأن كان بين الحضور أحد أعضاء اللجنة المعاونة للإتحاد.
وإذا كانت هذه المقترحات لم تنال رضى بعض القلة القلائل فهذا أمرا لا يهتم به أحد، وقد ردد بعضهم بأن التوصيات لابد أن تأتي من مكان أعلى من سلطة الإتحاد، ولكني أريد أن أوضح شيء بسيط لعل نستفيد منه وهو أن التوصيات يمكن أن تأتي من أي مجموعة أو أي فرد له علاقة بالموضوع الذي يوصي فيه وفي المكان الذي يرغب فيه فهي ليست أمرا على أحد أو قرارات فيمكن أن يأخذ بها أو لا، ولكن على من يعلم بها ويشعر بأنها نافعة وبناءة أن يستفاد بها بدون أن يفكر من أين أتت حتى إذا كانت من عدو له.
المهم أن تتعامل معها بالعقل وليس بالعاطفة فالعمل الجاد لابد أن نتعامل معه بالعقل.
وأنا لا أدعي كذبا عندما أقول أن هذا الملتقى كان له الأثر الكبير في تصحيح مسار الإتحاد، وفهم من يريد أن يفهم أنه أتى بما هو مفيد للإتحاد، وكلل نجاحه باللقاء الذي دعت إليه السفارة المصرية وحضره مجموعة كبيرة من المصريين كانوا جميعا على قدر المسؤولية وقد تم التصويت على بعض الأمور كانت جميعها من ضمن الاقتراحات التي خرجت من هذا الملتقى.
ولنا هنا ألا ننسى الدور الكبير الذي قام به الدكتور/ إيهاب فوزي سفير جمهورية مصر العربية بالنمسا فقد استطاع بأدبه العالي وبساطته وسعة صدره وصبره أن يخرج بهذا اللقاء إلى بر الأمان وأسعد كل المصريين المحبين للخير والصادقين مع أنفسهم، وكان بجواره الهادئ المبتسم دائما، الذي يمتص غضب الجميع بابتسامته الصافية وبأسلوبه المهذب ألا وهو المستشار/ حسام القنصل المصري.
وكان من أهم نتائج هذه الجلسة عدة نقاط وهي تتلخص في الآتي:
1ـ إلغاء رسم العضوية للإتحاد ( 50 يورو ) وأصبح لمن يرغب الانضمام لعضوية الإتحاد خمسة يورو شهريا.
2ـ تجميد نشاط الإتحاد حتى انعقاد الجمعية العمومية.
3ـ انتخاب لجنة انتخابات تدير العملية الانتخابية.
وقد وافق جميع الحضور بالتصويت على هذه النقاط وقد تم نشرها على صفحات النت.
ولكن لم تنشر حتى اليوم على صفحة الإتحاد وقد مر أربعة أيام حتى الآن، وكان من الطبيعي أن تكون أول صفحة تنشر ما خرج به الاجتماع لأنها الصفحة الشرعية المعترف بها، ويجب أن تنشر في أسرع وقت ممكن حتى يكون إعلانا رسميا يتخذ به.
وحتى تكون هناك شفافية وأن يستفاد من الدروس السابقة، ورجاء من اللجنة المنتخبة ( لجنة الانتخابات ) أن تقوم بنشر المعلومات الصحيحة والحقيقية عن عدد الأعضاء حتى الآن وأن تنشر استمارة العضوية على صفحة الإتحاد حتى تسهل عملية الحصول عليها وأن يتمكن من يرغب في الانضمام للإتحاد أن يملأ الاستمارة وأن يسدد الاشتراك على رقم الحساب البنكي الخاص بالإتحاد.
وأخيرا بمناسبة عيد الأضحى أهنئ كل المصريين وأقول لهم كل عام وأنتم بخير، وأن يهدينا الله ويغفر لنا ذنوبنا جميعا ويجمعنا على خير وحب واحترام.
أشرف عبد الرحمن