بقلم : أشرف عبدالرحمن
منذ أن تم الإعلان عن الملتقى التنسيقي بين الروابط المصرية في النمسا وأنا أسمع كلاماً كثيراً غير مفهوم وليس له معنى وتكهنات غير طبيعية، بل وذهب أحدهم بالقول بأن هذا انشقاق وهدم للإتحاد، وإنها مكيدة مدبرة للقضاء على كل ما هو مثالي وجميل بين أفراد الجالية، بل نادى أحدهم أليس من الأجدى أن تعقد مثل هذه الاجتماعات بالسفارة، وآخر أدعى أنه لقاء المصالح الشخصية والمظهرية والتربيطات للوصول لأهداف شخصية الخ …
كل هذه الأقاويل والتكهنات ذكرت رغم أننا لم نعلن حتى الآن عن الموضوعات المطروحة للمناقشة في هذا اللقاء.
ولي سؤال أطرحه من خلال موقعكم لماذا نستعجل الآمور دائما، لماذا لم ننتظر ثم ننقد على علم ودراية حتى يكون نقدا بناء مفيد للجميع، نقدا لم يسئ لأحد، ولا نتهم أحد بالباطل فنحن جميعا أولا وأخيرا مصريون نحب وطننا ونحلم جميعا بعمل مثالي يرفع من قدرنا بين الجاليات الأخرى يليق باسم مصر الحبيبة ،لابد أن نطرح وجهات النظر جميعها ولكن بعلم ودراسة واحترام بين الجميع.
الغريب في الأمر أنه عندما نتحدث في أي موضوع مفيد للجالية نترك أساس الموضوع وننتقد الشخصيات القائمة على هذا الموضوع ونتحدث عن الأفعال السيئة فقط لهؤلاء الأشخاص متناسين أن لكل منا عيوبه وأخطائه وأن الكمال لله سبحانه وتعالى.
والشئ الذي أريد أن أوضحه للجميع هو أن هذا الملتقى لم يدعو له شخص بعينه كما ذكر البعض ولكنه جاء بناء على رغبة جماعية من بين أعضاء الجالية وتم عمل لجنة تنسيق لهذا الملتقى أتشرف بأن أكون أحد أفرادها، فأنا تعلمت وتدربت على العمل الجماعي وليس على العمل الفردي،على العمل العام وليس على العمل الخاص، العمل الذي يفيد الكل لا الفرد، وتعلمت في نقدي أن أنقد العمل وليس من يقوم بالعمل.
لذلك اتمنى للجميع التوفيق فيما فيه خير للجميع وأن نتعالى قليلا عن المشاكل الشخصية بيننا البعض، ولا نقحمها في العمل العام حتى نستطيع أن نتقدم، وننظر إلى نصف الكوب المملوء وليس الفارغ حتى نرى الضوء الذي نسير عليه.
وأدعو الله الحكيم النافع المفيد الهادي أن يهدينا جميعا إلى ما فيه الخير وأن ينقي أنفسنا من كل شر، وأن يعلمنا ما لا نعلم، وأن يشرح صدورنا للحب والاحترام فيما بيننا …… آمين آمين آمين آمين آمين.
مقالات أخرى للكاتب
قوم يا مصري مصر دايما بتناديك…قوم يا مصري مصر دين واجب عليك