بقلم : أشرف عبدالرحمن
بهذه الكلمات غنى لنا فنان الشعب سيد درويش ليحث المصريين في حقبة مهمة من الزمن، فشدى بها كل المصريين، مسلمون ومسيحيون، وحيث أن هذا الشعب لم يرض في يوم من الأيام بالاستسلام فظل يقاوم طوال فترة كبيرة من الزمان حتى أكد ذلك لكل العالم،وظل المصريين كما هم أخوة ولكن لكل منهم عقائدة التي تحترم وتعايش الجميع في سلام وأمان ، ولم يشغل بالنا إلا مصلحة مصر ولم نسمي هذا مسلم وهذا مسيحي، بل كان يقال هذا مواطن مصري، وكان لنا الشرف جميعا عندما نقول نحن مصريون، لأن العالم نظر إلى الشعب المصري بنظرة الاحترام، ولكن مع دخول عصر العولمة والفضائيات، والتغيرات الاقتصادية والسياسية على مستوى العالم والصحافة الصفراء والأقلام المأجورة بدأت في شد فتيل الفتنة بين أبناء الشعب الواحد الذي كان تربط بينهم كل أواصل الحب والاحترام وساعدهم في ذلك أصحاب النفوس الضعيفة فزادت الفتنة ونتج عنها أشياء يرفضها الجميع من الأصحاء عقليا وعقائديا، وتنكروا لها جميعا سواء كانوا مسلمون أم مسيحيون، ومن أخطأ لابد أن ينال جزاء ما فعله.
وما أريد أن أنوه إليه ألا نغفل عن المتسبب الرئيسي لهذه الأفعال وما الهدف من كل ذلك، فالمقصود هنا هو ضرب المصالح المصرية داخليا وخارجيا.
وعلينا جميعا أن نستوعب الأمور قبل فوات الآوان
وانطلاقا من تلك السطور أذكر نفسي وجميع الأخوة والأخوات أقباط مصر من مسلمين ومسيحيين الذي كتب لهم أن يعيشوا في هذه البلدـ النمساـ بعيدا عن الوطن الغالي مصر.
ماذا فعلنا لمصر، وماذا نحن فاعلون لها في المستقبل القريب إذا كنا فعلا كما نردد أن مصر في قلوبنا ويشرفنا أن نكون مصريون ولو حتى تجنسنا بجنسيات أخرى، أم أنها شعارات تقال في المناسبات
ويتبادر إلى ذهني سؤالا سريعا هل من الحكمة والعقل أن ننقل ما يحدث من مشاكل في وطننا الغالي ونزايد عليها هنا ونتبع من لا هوى له أم هناك دور يجب أن نقوم به لحل هذه المشاكل.
هل يجب علينا ونحن نعيش هنا بعيدا عن الضغوط الكثيرة في وطننا أن نثقل منها أم نحاول جاهدين في تخفيف هذه الضغوط. ؟
هل نحن فعلا مصريون أم لا،
والجواب أكيد نعم ولكننا نسير على المثل الشعبي صباح الخير يا جاري أنت في حالك وأنا في حالي ، ومن خلال تلك المثل ظهر ضعفاء النفوس بيننا وسنحت لهم الفرصة بتشويه صورة الجالية محاولين أيضا شن الفتن بين أعضاء الجالية
ولي هنا أيضا أن أسأل سؤالا هاما هل نحن في زمن أصبح فيه الجهلاء هم المتحدثون، وأتساءل مرة خرى أين هم أصحاب الفكر والحكماء من أعضاء الجالية في هذه البلد، ولماذا يتركون البلهاء والمخادعين في الظهور وكأنهم الحكماء والممثلين الحقيقيون للجالية المصرية.
ولهذا أسمحوا لي يا أعضاء الجالية المصرية مسلمون كنتم أو مسيحيون يا أصحاب القول الحق والعمل الصالح يا من لكم عقول رذينة وقلوب تملؤها السماحة إنهضوا بالجالية وابعدوا أصحاب الفتن الذين يتجولون بيننا بسهوله بأسرع وقت ممكن حتى لا يأتي وقت نندم عليه جميعا.
وأخيرا أدعوا كل ما هو مصري يعشق تراب بلده وله الرغبة في رفع اسم مصر بدون أن يكون له مصلحة شخصية أن نتعاون جميعا في عمل جماعي يرفع من شأن الجالية المصرية، وليكن هو اتحاد المصريين في النمسا، والذي يجب أن يمثله كل الجمعيات والمؤسسات في النمسا ليكون فعلا ممثلا لكل المصريين.
وبالختام حيوا معي فنان الشعب سيد درويش ورددوا معي من القلب
قوم يا مصري مصر دايما بتناديك
قوم يا مصري مصر دين واجب عليك
أشرف عبدالرحمن