كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، عن ارتفاع معدلات جرائم الكراهية التي ترتكب بحق المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة وصلت 257 حالة خلال عام واحد، وهي نسبة غير مسبوقة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وأكد المكتب في تقريره السنوي بشأن الجرائم التي ارتكبت بدافع الكراهية، الذي نشرته شبكة سي إن إن الإخبارية (الأربعاء 16 نوفمبر 2016)، أن جرائم الكراهية ضد المسلمين شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الآونة الأخيرة.
وتتزامن تللك الفترة مع المرحلة الأخيرة للانتخابات الأمريكية التي فاز فيها الجمهوري دونالد ترامب المعروف بتصريحاته المعادية للمسلمين خاصةً، وللمهاجرين عامةً.
وأشارت الإحصاءات إلى أن جرائم الكراهية ضد المسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية ارتفعت بنسبة تصل إلى 67%؛ حيث شهد عام 2014 نحو 154 جريمة كراهية ضد المسلمين، قبل أن يرتفع هذا الرقم في عام 2015 ليصل إلى 257 واقعة.
وأوضحت أنه رغم أن معدلات جرائم الكراهية ضد اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال هي الأعلى بنحو 664 خلال 2015، فإن نسبة ارتفاع تلك الجرائم ضد المسلمين لا تزال هي الأعلى.
وأكدت الشرطة الفيدرالية أن النسبة الحالية لجرائم الكراهية ضد المسلمين تعد هي النسبة الأعلى منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001.
مستشار عنصري
ومن ناحية أخرى، كشفت صحيفة “هافنجتون بوست” الأمريكية (16 نوفمبر 2016) أن جرائم الكراهية ضد المسلمين ليست هي المشكلة الوحيدة التي سيواجهها مسلمو أمريكا، بل هناك أيضًا كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب “ستيف بانون” المعروف بفكره اليميني المتطرف وكراهيته للإسلام وإيمانه بتفوق العرق الأبيض.
وأبدت الصحيفة دهشتها من قيام دونالد ترامب باختيار بانون ليشغل منصب كبير مستشاريه على الرغم من معرفته بأفكار بانون المثيرة للجدل. وقالت الصحيفة إن بانون معروف بإصراره على الترويج لاعتقاده بأن المتطرفين المعادين للإسلام هم أكثر الناس فهمًا للدين الإسلامي.
وأشارت الصحيفة إلى أن بانون قام خلال تولية منصب الرئيس التنفيذي لشبكة برايتبارت الإخبارية المعروفة بانحيازها إلى البيض دون سائر الأجناس، بإجراء عشرات المقابلات مع شخصيات متطرفة معادية للإسلام خلال العام الماضي.
وقالت الصحيفة إن الأسوأ من ذلك أن بانون سمح لضيوفه خلال تلك اللقاءات بالترويج لعدد من الاتهامات المجنونة ضد المسلمين النابعة من شعورهم بالتفوق العرقي، ونظريات عن تآمر المسلمين ضدهم لا أصل لها من الصحة، وكل ذلك دون أن يتكلف عناء توضيح الحقيقة لمشاهديه.
واكتفى بانون خلال تلك اللقاءات بالإطراء على ضيوفه والتحدث عنهم بأنهم خبراء في الدين الإسلامي الذي يكرهونه.