كشفت النائبة، آن علي، أول برلمانية مسلمة من أصل مصري في البرلمان الفيدرالي الأسترالي، أنها هُددت بالقتل، عقب تصريحات وزير الهجرة في البلاد ضد المهاجرين المسلمين.
وأوضحت علي – في تصريحات صحافية – أنها تلقت تهديدات بقتلها وأسرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب شجبها تصريحات وزير الهجرة بيتر داتون.
وأضافت: “أنا لا أخشى الموت على نفسي، لكن أسرتي ليس لها ذنب، وتواجه حالياً تهديداً بالقتل”. وتساءلت علي أمام الصحافيين: “أين حقوقي”.
وفي يوليو الماضي، فازت آن علي البالغة من العمر (49 عاماً) بمقعدها في البرلمان الفيدرالي الأسترالي، ممثلة لحزب العمال بمدينة بيرث، وهي أستاذة جامعية، وخبيرة مرموقة دولياً في مكافحة الإرهاب.
من جانبها، أعلنت الشرطة الفيدرالية الأسترالية، أنها فتحت تحقيقا حول التهديدات الموجهة إلى علي وأسرتها.
وفي سياق متصل، تتواصل ردود الفعل الغاضبة في عموم البلاد، بعد تصريحات داتون أمس الثلاثاء ضد المهاجرين، ووصِفه جلب رئيس الوزراء الأسبق، مالكوم فريزر، للمسلمين اللبنانيين بـ”الخطأ”.
ودان عدد كبير من الأحزاب السياسية في البلاد ومؤسسات حقوق الإنسان والكنائس والمجالس الإسلامية، تصريحات الوزير، في حين دافع رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم ترنبول، عن وزيره، وأوضح أنه لم يقصد في تصريحاته كافة المسلمين ذوي الأصول اللبنانية.
وأكد رئيس الوزراء الأسترالي أن داتون كان يتحدث عن المسلمين، الذين اتهموا بجرائم متعلقة بالإرهاب في البلاد.
تصريحات عنصرية
وألقى رئيس الهجرة الأسترالي، اللوم، في كملة ألقاها خلال جلسة في البرلمان الأسترالي على حكومة فريزر، بسبب السماح لدخول مسلمين لبنانيين إلى أستراليا في سبعينيات القرن الماضي.
وأكد الوزير الأسترالي أنه، بحسب الوثائق المتوفرة، فإن 33 شخصاً اتهموا بجرائم متعلقة بالإرهاب في البلاد، بينهم 22 شخصاً من أبناء الجيل الثاني والثالث لأشخاص من ذوي أصول لبنانية مسلمة.
من جانبه طالب بل شورتن، رئيس حزب العمال الأسترالي المعارض، وزير الهجرة بالاعتذار عن تصريحاته، ووصفها بأنها “تبعث على الخجل”.
كما طالب شورتن رئيس الحكومة، بإقالة وزيره داتون، بسبب تصريحاته الأخيرة.
وبحسب إحصاءات عام 2011، فإن نحو 550 ألف مسلم يقطنون في أستراليا، بينهم 181 ألفا و738 من أصول لبنانية.