انتقد بشدة رئيس المفوضية الأوروبية السابق، جوزيه مانويل باروزو، مقترح القيادى فى حزب “الحرية” النمساوى اليمينى المتشدد، نوربرت هوفر، مرشح الحزب فى انتخابات رئاسة الجمهورية، الذى يدعو إلى استقبال اللاجئين فى مخيمات يتم إنشاؤها لهذا الغرض فى دول تقع بشمال أفريقيا، معتبراً أن دعوته تشبه معسكرات الاعتقال النازية أثناء الحرب العالمية الثانية، وأعرب عن قناعته بقدرة الاتحاد الأوروبى على إستقبال نحو 5 ملايين لاجئ، إذا ما أظهرت الدول الأعضاء حرصها على تحقيق التضامن.
وأبرزت صحف النمسا، صباح السبت، هجوم باروزو على المرشح الرئاسى اليمينى، الذى يتولى منصب الرئيس الثالث لبرلمان النمسا، وأشارت إلى اشتباكهما فى معركة كلامية أثناء مشاركتهما فى حلقة نقاش نظمتها جامعة جنيف للدراسات الدولية، بسبب آراء هوفر المعادية للأجانب والمهاجرين، ولفتت إلى اعتراض طلاب الجامعة الذين شهدوا المناقشة على وجود القيادى اليمينى المتشدد، ورفعهم لافتات تستهجن العنصرية كتب عليها “نرفض العنصرية”، و”نرفض تشييد الحدود”.
ولفتت صحف النمسا إلى قيام طالبة، خلال جلسة النقاش، بتلاوة عريضة جماعية اتهمت فيها حزب “الحرية” اليمينى المتشدد، بنشر العنصرية والخوف من الإسلام والتمييز على أساس الجنس، فيما تعمد الطلاب مقاطعة كلمة القيادى اليمينى المتشدد عن طريق إطلاق صيحات تتهمه بعدم التسامح، واعترضوا على دعوته إلى إنشاء مناطق آمنة فى شمال أفريقيا تستقبل اللاجئين وتفحص طلبات لجوئهم، فى محاولة لتنصل الدول الأوروبية من التزاماتها الدولية.