الموقع الرسمي لمنظمة “يو إس أن كت” التي تستهدف محاربة الفساد داخل الولايات المتحدة، أن مدير “سي آي إيه” السابق والقيادي العسكري البارز الجنرال ديفيد بترايوس صدق على خلق فيديوهات ارهابية مفبركة خلال الفترة بين 2006-2008 وقتما قائدا للقوات الأمريكية المسلحة في العراق.
وأشارت إلى أن الغرض وراء محاكاة اللقطات التي كان يبثها إرهابيون على منافذ إعلامية متحدثة باللغة العربية يتمثل في تعقب الأشخاص الذين يشاهدونها.
وأضافت المنظمة التي يقع مقرها ببريطانيا، أن البنتاجون دفع لشركة علاقات عامة بريطانية 540 مليون دولار من أجل فبركة هذه الفيديوهات الارهابية.
مكتب الصحافة الاستقصائية أجرى مقابلة مع مارتن ويلز، المسؤول بشركة العلاقات العامة البريطانية “بيل بوتينجر” المثيرة للجدل، حيث قدم تفسيرا عميقا بشأن كيفية صنع وتوزيع فيديوهات الدعاية.
ويلز، المونتير السابق، تقلد وظيفة بالشركة المذكورة في مايو 2006، ولم يُشرح له في البداية إلا القليل عن مهام عمله، حتى أخبروه أحد أيام الجمعة أنه سيسافر إلى بغداد الإثنين اللاحق.
وأضاف : “لقد كان مبنى شديد الحراسة، مع وجود لافتات بالخارج: “لا تدخل، منطقة سرية، إذا لم يكن مرخصا لك بالدخول، لا تفعل ذلك”.
وأكد ويلز أن المحتوى الذي كان ينتجه للشركة ينقسم إلى 3 أنواع: إعلانات تلفزيونية تصور عناصر القاعدة في صورة سلبية، ومقاطع إخبارية مفبركة تبدو وكأنها صناعة عربية.
وأفاد أن شركة بيل بوتينجر كانت تصور مقاطع رديئة الجودة لهجمات إرهابية ثم تمنتجها لتظهر وكأنها حزمة أخبار، مع تركيب أصوات عربية، على أن يرسل المنتج النهائي إلى محطات التلفاز عبر أنحاء الشرق الأوسط. أما النوع الثالث من المحتوى التي استعان البنتاجون بمؤسسة الدعاية البريطانية لإنتاجه فقد كان الأكثر سرية، حيث يعتمد على إنتاج أفلام دعاية مفبركة لتبدو وكأنها قادمة من القاعدة، وكانت الشركة تتلقى تعليمات محددة جدا من المسؤولين العسكريين الأمريكيين حول كيفية صنع تلك الفيديوهات.
ومن بين التعليمات التي تلقاها ويلز آنذلك: “نحتاج صنع هذا النمط من الفيديوهات، باستخدام لقطات من أفلام القاعدة، على ألا يزيد طولها عن 10 دقائق، ويكون الملف بهذه الصيغة، ونريد تشفيره على هذا النحو”.