فيينا – عبد الجبوري
في الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الثلاثاء 11/10/2016 ، إستقبل الدكتور ( غيرهارد سيتل ) وكيل وزير الخارجية النمساوية لوفد ٍ من ابناء الجالية العراقية في النمسا ضم كل من : ــ
الأستاذ ضياء الشمري – الدكتور محمد العاني – الدكتور عامر الشمري – السيدة سحر الأصيل – الأستاذ عبد الجبوري .
ثم عقد اجتماعا ً مع وفد الجالية في مقر الوزارة وبحضور كل من الدكتور (( توماس مول هانز )) وكيل وزير الداخلية لشؤون اللاجئين ، الدكتور (( مارتن كريمر )) وكيل وزير الخارجية لشؤون الأجانب ، والدكتور (( شتيفان شولتس )) وكيل وزير الخارجية لشؤون المساعدات والتطوير ، والدكتور (( ميخائيل شفارتسنيكر )) السفير المختص بشؤون العراق في وزارة الخارجية ، والماجستير السيدة (( كاتارينه هيرتسوك )) مسؤولة شؤون الإندماج في الوزارة .
يأتي هذا الإجتماع إستجابة الى المذكرة التي رفعها الأستاذ ضياء الشمري باسم الجالية العراقية الى السيد (( سيباستيان كورتس )) وزير خارجية النمسا ، بتاريخ 29 / 8 / 2016 ، للتريث في قرار إعادة اللاجئين بعد تحرير المدن العراقية من تنظيم داعش الإرهابي ، وجاء في المذكرة ان الجالية العراقية لديها وجهة نظر اخرى اكثر واقعية وعملية .
الأمر الذي دفع السيد (( كورتس )) الى طلب حضور ممثلي الجالية والإستماع الى وجهات نظرهم والوقوف على آرائهم وافكارهم حول ما يحصل في العراق .
استغرق الإجتماع اكثر من ساعة ونصف ، استعرض فيه وفد الجالية محاور عديدة تضمنت اكاذيب الولايات المتحدة وبريطانيا ومن تحالف معهما للتبرير في احتلال العراق وتدميره وإزالة نظامه الوطني ، وفيما يلي اهم القضايا التي طرحها وفد الجالية .
1 – استشهد المتحدثون أثناء الحوار بتقارير الأمم المتحدة الفصلية (( يونامي ))
2 – جرى التأكيد على ان هذه الحكومة والحكومات التي سبقتها ، جميعها فاشلة وفاسدة ، باعتراف جميع المنظمات الدولية .
3 – تمت الإشارة إلى ان حكومات الإحتلال ومنذ عام 2003 ولاءها ليس للعراق وإنما إلى إيران ، بدليل انها تنفذ ما يملى عليها من نظام ولاية الفقيه .
4 – لإرهاب الحاصل على الأرض العراقية هو نتيجة سياسة التمييزوالإقصاء والتعامل بطائفية مقيته مع شرائح المجتمع العراقي .
5 – هناك إرهاب لا يقل خطورة عن داعش إن لم يكن الأسوأ ومتمثل بمليشيات الحشد الشعبي الإرهابية .
6 – سلطة المليشيات أقوى من سلطة الجيش والشرطة المحلية كونها مدعومة من النظام الإيراني .
7 – الجيش العراقي جرى تأسيسه على اساس طائفي وهناك آلاف الضباط تم منحهم الرتب العسكرية دون تأهيلهم في اية كلية عسكرية .
8 – فيما يخص الوضع الصحي في العراق ، هناك نقص كبير في الأطباء والممرضين ، حيث هرب الكثير منهم خارج البلاد ؛ بسبب استهدافهم الشخصي وتعرضهم للقتل المنظم .
9 – أبان النظام الوطني كان لكل ثلاثة آلاف مريض على الأقل طبيب واحد ؛ أما اليوم فلكل عشرين ألف مريض طبيب واحد .
10 – . الكثير من المدن الكبيرة والمحافظات لا توجد فيها مستشفى واحدة على الأقل .
11 – المستشفيات تفتقر لأبسط أنواع الأجهزة الطبية والمستلزمات العلاجية ؛ ذلك بسبب الفساد الإداري والسرقات .
12 – تراجع حقوق المرأة في العراق ؛ وازدياد حالات الطلاق ، وكثرت استخدام العنف ضد المرأة .
13 – يوجد في العراق أكثر من مليوني أرملة دون معيل ، وما يقارب ثلاثة ملايين طفل يتيم ، بسبب الحروب الداخلية التي انتهجتها حكومة الإحتلال منذ 2003 إلى يومنا هذا .
14 – تدني مستوى التعليم وتفشي ظاهرة الأمية في المجتمع ؛ إضافة إلى المدارس التي تفتقر إلى جميع أنواع المستلزمات التعليمية .
15 – المطالبة بتشكيل حكومة جديدة ؛ تضم جميع مكونات المجتمع العراقي ؛ وفق انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة والجامعة العربية ودول الاتحاد الأوروبي .
16 – إلغاء الدستور الحالي الذي وضعه نوح فيلدمان كونه لا يتلائم مع طبيعة المجتمع العراقي وفيه مطاطية كبيرة تمنح عناصر البرلمان والحكومة صلاحيات تضعها فوق القانون وفوق اية مسائلة عاجلة ؛ ناهيكم عن فقرات كبيرة فيه ساعدت على تمزيق النسيج الاجتماعي وإحداث خلل في التعايش السلمي للعراقيين .
17 – سن دستور جديد يؤكد على المساواة والعدالة وتحقيق رغبات الشعب العراقي وتطلعاته للعيش الكريم بأمان وسلام ووئام .
جدير بالذكر ان المسؤولين النمساويين كانوا يصغون باهتمام ٍ بالغ للزملاء المتحدثين ، وأبدوا إعجابهم بطروحاتهم ، مؤكدين على ان الخارجية النمساوية ستتخذ على عاتقها نقل معاناة اللاجئين العراقيين على وجه الخصوص والشعب العراقي عامة الى دول الإتحاد الأوربي والمجتمع الدولي ، شاكرين وفد الجالية مع تأكيدهم على التواصل المستقبلي معهم والتعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين العراقي والنمساوي .
انتهى الإجتماع في الساعة الرابعة والنصف .