مصادر في المدرسة الأمريكية بالمعادى، التى تضمنت مناهجها سقطة تاريخية، لكونها نسبت نصر أكتوبر 1973 إلى إسرائيل، عن تلقي أبناء عدد من رجال المسئولين الكبار بمصر الدراسة فيها، وفي مقدمتهم عمر علاء حفيد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وأحفاد عدد كبير من السياسيين والفنانين ورجال الأعمال.
ونفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أمس الأول فى بيان رسمى عدم تبعية المدرسة الأمريكية بالمعادى للوزارة وأنها تخضع لوزارة الخارجية وذلك على خلفية ما ورد بالمناهج من أن انتصار أكتوبر كان لصالح دولة إسرائيل وأنه تم منح أرض سيناء لمصر لطيب قلب إسرائيل.
وأكد عدد من العاملين فى المدرسة أن المدرسة لا تنظم طابور الصباح ولا يوجد تحية علم أو ترديد للنشيد الوطنى، مؤكدين أن الطلاب يدخلون الفصول على الموسيقى الأجنبية وذلك بحسب “اليوم السابع”.
وقال أحد موظفى الإدارة طلب عدم ذكر اسمه، أن المدرسة تقبل جميع الجنسيات من بينها المصريون، مضيفا أن عشرات الطلاب المصريين يدرسون حاليا فى المدرسة بالمراحل التعليمية المختلفة، وهناك العديد من أبناء وأحفاد المشاهير والسياسيين. وأكد الموظف أن المدرسة يوجد فيها العديد من الطلبة مختلفى الجنسيات، تبلغ نسبة المصريين بينهم ما يقرب من الـ10%، مضيفا أن هناك العديد من أبناء وأحفاد الوزراء والرؤساء والسياسيين ومن بينهم عمر علاء حفيد الرئيس الأسبق مبارك.
وأشار الموظف،الى أن الطلاب غالبا ما يلتحقون بجامعات خارج مصر، وأن المدرسة تتبع السفارة الأمريكية فى القاهرة ولكن يوجد فيها طلبة مصريون فى مختلف المراحل التعليمية، مؤكدا أن المصروفات تحصل بالدولار، ويتقاضى بعض العاملين رواتبهم بالدولار أيضا.
وكشفت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن القواعد القانونية المنظمة لعمل المدارس الدولية فى مصر تؤكد أن المدرسة حال تبعيتها لسفارة دول ما، ومخصصة لأبناء الجالية لهذه الدولة لا تخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم، وإنما تخضع لإشراف وزارة الخارجية، مضيفة أنه فى حالة المدرسة الأمريكية بالمعادى وبعد ثبوت وجود طلاب مصريين يدرسون بها تخضع المدرسة للإشراف المالى والإدارى للوزارة.