يشهد الأردن نقاشا حادا بسبب تعديلات طالت مناهج التعليم، حيث تعرض وزير التربية والتعليم محمد ذنيبات لانتقادات حادة جراء التعديلات، من بينها لغط بشأن “دعاء دخول الحمام”.
واضطر الذنيبات لعقد مؤتمر صحفي برفقة الناطق الرسمي باسم الحكومة لتوضيح التعديلات الجديدة على المناهج.
وأعلن ذنيبات في مؤتمر صحفي بأن “المناهج الجديدة تتعرض لحملة تضليلية منظمة للنيل من جهود تطوير المناهج والإصلاح وتستخدم معلومات مغلوطة ومجتزأة”.
وأضاف أن هناك مغالطات يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض المساجد، دون التأكد منها.
وشن كثير من الأردنيين هجوما حادا على الذنيبات بعد حذف نص دعاء الدخول إلى الحمام من درس (آداب استخدام الحمام) في مبحث التربية الإسلامية للصف الأول.
لكن الوزير ذنيبات نفى أن يكون النص قد حذف وانما تم نقله إلى موضع آخر في الكتاب.
وذكر الكاتب الأردني محمد أبو رمان، في مقال نشره في صحيفة “الغد” أن “من غير المعقول ولا المنطقي أن يصبح محور الهوية الإسلامية دعاء دخول الحمام، ليقال بأنه حُذف، ثم يقف الوزير يقسم أغلظ الأيمان أمام وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية بأنه ما يزال موجودا في موقع آخر من الكتب المدرسية. لا يمكن أن نفكر بالتطوير والتصحيح والإصلاح، ونحن ما نزال نقف عند هذا المستوى من النقاش”.
كما زعم منتقدون بوجود نصوص تدعي أن القدس هي عاصمة إسرائيل، في كتاب التربية الوطنية للصف الثالث الأساسي، لكن الوزارة نفت هذه المزاعم.
كما ادعى المنتقدون أن وزارة التربية والتعليم حذفت أيات قرآنية وأحاديث نبوية، وهو ما نفته الوزارة أيضا.
وتلقت وزارة التربية والتعليم الاردنية أكثر من 3000 اعتراض على المناهج الجديدة.