غردت أميركية من أصول عربية، على موقع تويتر عقب المناظرة الثانية لدونالد ترامب وهيلاري كلينتون قائلة: “إن كلمة فلافل تعني في الواقع قتل الكفار. وإننا احتفظنا بهذا السر لزمن طويل”. كان ذلك التعليق قد جاء كردة فعل لما تحدث به ترامب عن المسلمين الأميركيين
وكأنهم مجموعة من الجواسيس الذين يجب أن يبلغوا السلطات عن أي شيء، وكانت ردة الفعل أن سخر الكثير من المسلمين عبر تويتر من كلام ترامب وبدأوا يبلغون عن أشياء مضحكة تحت الهاشتاج MuslimsReportStuff، كان من ضمنها “السر” الذي لا يعلمه أحد سوى المسلمين.. المعنى الخفي لكلمة “فلافل”.
المغردة التي أطلقت طرفة الفلافل اسمها هندي عمري Hend Amry تعرّف نفسها على حسابها بتويتر أنها شرقية وغربية، مواطنة أميركية ولاجئة، وبسخرية تقول إنها كالقدر المخلوط ربما هي أكثر من مجرد سلطة، ربما كانت كروتون دولي في إشارة إلى شوربة الجبنة مع الكروتون.
وتشير إلى أن موقعها بقرب طاولة المطبخ، وربما لهذا السبب كانت تغريدتها ذات علاقة بالطعام.
الأميركيون يتفاعلون مع تغريدة الفلافل وقد حصلت التغريدة منذ نشرها في الـ9 من أكتوبر الجاري، على 4348 إعادة تغريد و11767 إعجابا، وجاءت التعليقات طريفة حول قضية الفلافل التي ترد بها على ترامب، حيث تفاعل ليس المسلمين فحسب، بل عشرات الأميركيين مع التغريدة، فقد علقت اليزابيت انجيلل قائلة: “مهما يكن فإن الفلافل طعمها جميل لهذا سوف أداوم على أكلها”.
أما مغرد يدعى سلمون هايكز فقد كتب: “أعتقد أنه يجب أن نبدأ ببيع فلافل الحرية في الكافيتريا التابعة للكونغرس الأميركي”.
أما سكاري باركاك فقد رفضت فكرة التغريدة، معترضة بأن قتل “الكفار” أو الناس لا يمكن أن يكون شهياً أو لذيذاً كمذاق الفلافل، ثم يتضح أنها تسخر بشكل أو بآخر لتقول “لو أن الأمر تعلق بالزعتر، فيمكن تقبله”.
أما أحدهم وهو الأميركي يونتان زنغار، فقد سخر بقوله إنه يريد حُمصاً لا غير.. وأنه أعاد تغريد الموضوع لأنه في هذه اللحظة كان يرغب في أكل الحمص لا غير.
غير أن البعض كانت تعليقاته تتضمن سخرية مستبطنة بأن المسلمين أغلبهم يميلون لقتل “الكفار”، فقد كتب أحد المعلقين يقول: “مهم جداً أن نعرف أنه كون الفلافل طيبة، فهو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتفق عليه الجميع في الشرق الأوسط”.
كما كتبت العديد من المواقع الأميركية عن تغريدة الفلافل، ونقلت بعض التغريدات والآراء حول الموضوع.
الإسرائيليون ينافسون العرب على الفلافل في أميركا لكن هل الفلافل كرمزية عربية تواجه الخطر، خاصة إذا كان الإسرائيليون يدخلون على الخط بأنهم مهرة في صناعتها وينافسون على مطاعمها في أميركا.
ففي سبتمبر الماضي نشرت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” خبراً عن افتتاح مطعم للفلافل في مدينة نيويورك، وكتبت أن سكان نيويورك موعودون مع وجبة خفيفة وفريدة من الفلافل مع نجمة الطهي أماندا فرايتاغ في مطعم تيم بحي نوليتا بالمدينة.
وفي كل الأحوال فإن الفلافل قد دخلت على الخط في الانتخابات الأميركية بسبب تلك المسلمة التي تتنازع هويتها بين الشرق والغرب، بين موطنها العربي القديم وموطنها الأميركي الجديد. وحينذاك هل تصبح الفلافل عربية أم أميركية.. لا أحد متأكد من القصة بالضبط.