تسبب الحرس الشخصي للرئيس عبد الفتاح السيسي، في أزمة مع الوفد الصحفي المرافق لحملة المرشحة الأمريكية للرئاسة هيلاري كلينتون، وذلك إثر لقائهم أمس في مدينة نيويورك خلال المؤتمر السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونقلت مجلة “بوليتيكو”الأمريكية على لسان صحفيي الحملة أنهم بمجرد وصولهم للمؤتمر طالبهم حرس الرئيس المصري بترك حقائبهم وجميع أجهزتهم الإلكترونية وحتى التسجيلية بالخارج.
وأضافوا: “هذا التضييق الذي تعرضنا له أخل بكفاءة نقلنا للحدث، ووصل الأمر في لحظة ما إلى حبسنا في المصعد الكهربائي مع سكرتير وزير الخارجية السابق ويندي شيرمان”.
ولم يتوقف الاشتباك فقط عند الصحفيين بل امتد إلى طاقم حملة “كلينتون” حول عدد الصحفيين المسموح لهم بدخول الاجتماع على الرغم من توصلهم لاتفاق مسبق مع مسئول البروتوكولات قبل وصولهم للمؤتمر.
وذكرت المجلة أن الجنرال السابق “السيسى” كان قد تولى منصبه عام 2013، عقب قيام مظاهرات ضخمة تطالب بتنحي الرئيس المنتخب “محمد مرسي”، امتد لقائه مع “كلينتون” لأكثر من ساعة لمناقشة سبل قيام مجتمع مدني في مصر ودولة متحضرة يسود فيها القانون واحترام حقوق الإنسان.
بينما اعتبرت المجلة “السيسي” بمثابة “منتهك لحقوق الإنسان” على حد قولها، الأمر الذي تسبب في توجيه انتقادات لـ”كلينتون” من الليبراليين والمحافظين. وجاء قرار “كلينتون” بلقاء “السيسي” كإشارة لمدى اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بالتحالف مع مصر باعتبارها دولة مستقرة.