ي “داعشي” بسوريا، تمكن إلى حد ما من “اصطياد” نجمة إغراء وتعري بريطانية سابقة، واستدرجها بالوسوسات عبر حبائل الإنترنت، فأقنعها “بالتدعوش” والالتحاق به لتنضم إلى “كتيبة العرائس” في محافظة الرقة بالشمال السوري، فمالت Kimberley Miners للإغراء، وسافرت مرتين إلى تركيا لتعبر منها إلى حيث يقاتل “أبو أسامة البريطاني” في الرقة، لكنها لم تفلح، ولما أبلغته في “فيسبوك” أنها ستحاول ثالثة هذا الخريف، رصدها جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني، وأحبط الغزل “الداعشي” بين الاثنين عبر القارات.
كيمبرلي ماينرز، هي من مدينة Bradford البعيدة في مقاطعة “غرب يوكشير” بشمال إنجلترا 327 كيلومتراً عن لندن، وظهرت في 2009 عارية بصور نشرتها صحيفة The Sun الشعبوية، ثم عملت كفنانة إغراء وتعريات هنا وهناك، إضافة إلى عملها بتنظيف الشوارع في “برادفورد” التي أبصرت فيها النور قبل 27 سنة، ثم طواها النسيان، إلى أن أعادتها أخبار عنها أمس واليوم الاثنين في الإعلام المحلي البريطاني.
صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، نشرت الأحد خبراً موسعاً عنها، تناول تفاصيل علاقتها “الفيسبوكية” بمن لقبه “أبو أسامة البريطاني” ويمتهن من الرقة استخدام مواقع التواصل، لتجنيد الراغبات بالتحول إلى “عروس جهادية” من الغربيات، والبريطانيات بشكل خاص، وفق ما قرأت “العربية.نت” في خبر الصحيفة، المتضمن أنه بريطاني الجنسية، لا يكشف عن شخصيته لمن يحاول استدراجها، ومنهن كيمبرلي التي فتحت حساباً “فيسبوكياً” لتدردش معه فيه.
راح يملأ فراغاً تشعر به، ويعدها ببديل أفضل
سمت الحساب Aisha Lauren al-Britaniya بعد التعرف إليه، ونشرت فيه صورها بالبرقع، كما وصور “داعشيات” حاملات للسلاح، وراحت تكتب في “فيسبوك” عبارات تدل على تأثرها بالتنظيم المتطرف، وبما دعاها إليه “أبو أسامة” الذي راح يستدرج مشاعرها ويحثها على الانضمام والسفر إليه في سوريا، وعندما شارفت على الوقوع بفخه، أقبل إليها ناشطون رسميون بمكافحة الإرهاب، وتحدثوا إليها 4 مرات، محذرين بأنهم قد يعتقلونها إذا استمر ميلها إليه، وساعدوها بإرشادها إلى برنامج يكافح التطرف، مع أنها أكدت رفضها لما يقوم به “داعش” من ذبح وقطع للرؤوس، وأنها ليست مهتمة إلا بأطفال سوريا.
إلا أن برنامج “أبو أسامة البريطاني” ونواياه معها، كان مختلفاً، فاستغل على ما يبدو وفاة والدها العام الماضي، وحالة اكتئاب نالت منها بعد رحيله، فراح يملأ الفراغ الذي تشعر به، ويعدها ببديل أفضل، قد تجده برفقتها لأصدقاء مسلمين، بينهم اثنان اعتنقا الإسلام حديثاً، فازداد اهتمامها بالدين الحنيف “ووجدت فيه السكينة” وفق ما قرأت “العربية.نت” مما قالته للصحيفة، إلا أن اهتمامها كان بطريقة “داعشية” أغراها بها “أبو أسامة” بالدردشة في “فيسبوك” فبقيت تميل إليه، وكادت “تتدعوش” وتطير لتلتحق به في سوريا، لولا أسرع جهاز مكافحة الإرهاب ليمنعها ويحذرها، وبهذه الطريقة “يصطاد” التنظيم المتطرف ضحاياه.