أعلنت عناصر من حركة “التأسيس الثالث” ـ إحدى الحركات الشبابية التي خرجت من الجماعة مؤخرًا لرفض قيادة الجبهة التاريخية للجماعةـ عن اختراق الحسابات الإلكترونية الخاصة ببعض القيادات التاريخية للجماعة، حيث سربت الحركة عددًا من الوثائق المهمة عن متابعة الوضع الحالي للتنظيم.
وأوضحت مصادر أن المجموعة سربت بعض المخاطبات والاتصالات التي تجريها الجبهة التاريخية مع عناصر داخل وخارج مصر، لاسيما ما يتعلق بعمليات التمويل والدعم المالي، وعملية الهيكلة التي تجريها جبهة عزت في المرحلة الأخيرة، وكيفية مواجهة جبهة الشباب، ومجموعات التغيير والتمرد، والحركات الاحتجاجية المشتعلة داخل التنظيم، والمتابعات للعديد من الملفات مع دوائر صنع القرار في دول مختلفة، بحسب “عربي 24”.
وكشفت إحدى الوثائق، ما يتم على أرض الواقع بين جبهة عزت داخل مصر، وبين قيادات التظيم الدولي، لإطلاعهم على ما يدور بشكل كامل داخل القاهرة.
وتضمنت الوثيقة التي حملت عنوان “الوضع في الداخل”، أن الأمور في تحسن داخل مصر في مختلف القطاعات عدا قطاع الفيوم، وبالنسبة لقطاع القليوبية، فإن الأوضاع بدأت في التحسن عقب تكثيف الاتصالات مع عناصر الجماعة، لكن الوضع سيحتاج لبعض الوقت.
وأضافت الوثيقة: “لجنة الانتخابات مستمرة في رفع الواقع، ونائب المرشد يتابعها بشكل جيد، وتم تأمين موقع إخوان أون لاين، وتم الاتفاق مع فريق العمل على إعادة البث مرة أخرى، حتى يصبح الموقع الرسمي للجماعة بدلا من إخوان سايت”.
وأشارت الوثيقة إلى ضرورة تجاهل وعدم الالتفات إلى ما يتم نشره عبر وسائل الإعلام المختلفة من قبل شباب الإخوان الذين خرجوا عن طوع الجماعة ومبادئها، لاسيما فيما يخص الأمور الداخلية التي تعلن عنها اللجنة الإدارية العليا.
وعن المصالحة مع النظام المصري، أكدت الوثيقة أنه لم يتم اتخاذ أية خطوات عملية في هذ الملف، وأن قيادات الجماعة لم يعرض عليها أي شيء من قبل النظام المصري بخصوص إجراء وإتمام المصالحة. وكشفت الوثيقة عن أن قيادات التنظيم داخل مصر، يتحركون في إطار محاولة إعادة الجماعة إلى وضعها السابق وتوحيد الصف الإخواني مرة أخرى، وتفكيك الكيانات الموازية، والقضاء على حركات التمرد المنتشرة داخل التنظيم حاليًا.