اختفاء وثائق «لا تقدر بثمن» من ماسبيرو

كشف الكاتب الصحفى محمد طرابية عن وقائع فساد جديدة داخل اتحاد الإذاعة والتلفزيون “ماسبيرو” تمثل فى اختفاء تراث ووثائق “لا تقدر بثمن” بمقدار 41 ألف و200 شريط منذ عام 2001. ووجه “طرابية”، فى مقال اختص نشر بجريدة المصريين، تساؤلات لـ صفاء حجازي، رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون، قائلًا: “ماذا فعلتم يا قيادات ماسبيرو فى القضية التى كشفها الجهاز المركزى للمحاسبات فى تقاريره الرسمية حول اختفاء 41 ألف و200 شريط من مبني الإذاعة والتليفزيون منذ عام 2001، إضافة إلى 13 ألف شريط تمت إعارتها لمخرجين ومعدين ومنتجين منذ عام 1993 لم تعد حتى الآن ؟، وأشار الجهاز إلى أن هذه الشرائط تحتوى علي تراث سينما وتليفزيون وتاريخ مصر مسجل عليها حلقات نادرة وذات قيمة سياسية ودينية وتاريخية لا تقدر بثمن ؟ وهل قمتم باتخاذ أية إجراءات سواء لمحاسبة من ارتكبوا هذه الجرائم أم لمنع تهريب بقية التراث الإعلامى النادر ؟ وهل هناك أمل فى استعادة مثل هذه الشرائط ؟ وهل لديكم خطة للحفاظ على ما تبقى منها من التلف ؟ وهل لديكم خطة للاستفادة المادية من هذا التراث الذى لا يقدر بثمن ؟ وهل تعلمون أن هذه الكنوز تتعرض للتدمير مع سبق الإصرار والترصد, حيث يتم تخزين أكثر من 25 ألف شريط بطريقة عشوائية في أماكن متفرقة وموزعة علي أكثر من 120 مكتبة ؟”.

وأضاف: “من ناحية أخرى نسأل صفاء حجازى رئيسة الإتحاد ومجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون عن ردهما على ما كشفه تقرير جهاز المحاسبات – لدينا صورة منه – حول عدم انتهاء أعمال اللجنة المشكلة لجرد مكتبة الفيديو تيب بقطاع التليفزيون والتى تم مد عملها عدة مرات, وهو الأمر الذى أدى إلى عدم التمكن من التحقق من صحة الأرصدة الظاهرة بالقوائم المالية والبالغة – وفقا لتقديرات الجهاز – مبلغ 308 مليون جنيه, كما كشف التقرير عن عدم حسم موقف المكتبة من عجوزات وزيادات أثبتتها لجان الجرد السنوى على مدى 13 عاماً، وفى نفس السياق نسأل حسين زين رئيس قطاع القنوات المتخصصة : ما ردك على  وجود عجز بمكتبات القطاع بلغ ما أمكن حصره منه  نحو 1.1 مليون جنيه ؟ وما اسباب عدم  اتخاذ أى إجراءات بشأن هذا العجز حتى الآن ؟!!!”.

وتابع: “ومن قطاعى التليفزيون والمتخصصة إلى قطاع الإذاعة حيث كشفت أحدث تقارير جهاز المحاسبات عن سوء حالة المكتبة التاريخية بقطاع الإذاعة رغم ما تحتويه من تراث اذاعى نادر مما يعرض محتوياتها لمخاطر جسيمة ويتصل بذلك ما تبين من تقادم أنظمة التشغيل بمكتبة الميكروفيلم والأشرطة بأنواعها المختلفة وتوقف الأجهزة الخاصة بتشغيل أنظمة الميكروفيلم لعدم وجود قطع غيار أو أحبار رغم ما تحويه هذه المكتبة ( أرشيف الإذاعة )  من تراث اذاعى يستعان به كوثائق تاريخية .

واستنكر الجهاز استمرار هذا الوضع بالمكتبة التاريخية بالإذاعة حيث يستمر تعطل أجهزة التكييف ومرر مواسير المياه والصرف الصحى بالمكتبة ما يعرض محتوياتها لمخاطر جسيمة .

وطالب الجهاز بالعمل على سرعة تدارك تلك المشكلات لما تمثله المكتبه من ثروة قومية”.