يحوي القرآن الكريم في جزء كبير منه على قصص مختلفة للأنبياء والمؤمنين وأيضًا يحوى قصص للأشرار، والكافرين، ومن عاندوا الله ورسله، وكلّ هذه القصص ما وردت في هذا الكتاب المعجز إلّا لحكمة، ومن أهمّ القصص التي وردت في كتاب الله تعالى قصة أهل الكهف.
وتسمى فى المسيحية قصّة النوام السبعة أو قصة الفتيان السبعة القديسين، ويقع كهف أهل الكهف في المملكة الأردنية الهاشمية، وتحديدًا في العاصمة عمان في قرية تدعى قرية الرجيب، حيث يبعد حوالي كيلو متر ونصف من منطقة أبو علندا في عمان إلى الشرق منها.
كما يبعد حوالي أربعة كيلومترات إلى الشرق من مبنى التلفزيون الأردني، وسبعة كيلومترات إلى الشرق من عمان العاصمة. ويعتقد أنّ هذه القرية كانت تسمى سابقًا باسم الرقيم.
وورد اسم الرقيم في سياق قصة أهل الكهف، فقد قال تعالى: (أم حسبت أنّ أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً)، وقد اكتشف في هذا الكهف ثمانية قبور إلّا أنه لم يتم التعرّف إلى يومنا هذا على هوية صاحب القبر الثامن، بالإضافة إلى عثور المستكشفين على الفك العلوي من جمجمة الكلب، وهو الّذي كان حارسًا عليهم، حيث عثر المستكشفون عليه بالقرب من الباب، وقد تمّ دفن الكلب في قبر عند الباب.
ولم يدفن في ثامن القبور، وهذه الأدلة هى من أقوى الأدلة وأمتنها على أن هذه الكهف هو الكهف الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، هو الكهف الصحيح، فقد تطابقت كل الدلائل مع ما ورد في القرآن الكريم من خبر أهل الكهف.