فى الوقت الذى تسعى كل فيه دولة، الحفاظ على تراثها وتاريخها كان الرؤساء المصريون يهدون ملوك ورؤساء الدول الأخرى، هدايا ثمينة ولها قيمة كبيرة عند المصريين، والتى كانت تعتبر بمثابة الترات والتاريخ لهم، وبالرغم من ذلك تعامل معها الزعماء كأنها “دبدوب” يمنحونه لأصدقائهم ونظرائهم.
في هذا التقرير نستعرض لك أبرز هذه الوقائع..
1- معبد فرعونى لأمريكا
أهدى الزعيم الراحل جمال عبد الناصرالولايات المتحدة الأمريكية معبد “دندور” وهو معبد مصرى قديم كان موجوداً بالنوبة المصرية، وكان يقع على الشاطئ الغربى للنيل، مبرراً ذلك تقديره للجهد الذى بذلته أمريكا فى الحفاظ على آثار النوبة من الغرق، فمنحها المعبد بالكامل إلى الحكومة الأمريكية بموجب قرار وزارى رقم 4647 لسنة 1966 بتاريخ 17 ديسمبر 1966.
2- مسلة معبد الأقصر لفرنسا
كما قام محمد علي باشا بإهداء مسلة معبد الأقصر، والتي تعرف اليوم بمسلة الكونكورد الشهيرة لشارل ملك فرنسا، وكذلك أبراج الزودياك التي تزين سقف متحف اللوفر، بخلاف مسلات فرعونية أخرى استقرت في بعض ميادين روما حتى الآن.
3- قصور المماليك للنمسا
وتزايدت فصول المأساة في عصر الخديوِ عباس الأول الذي أهدى الأرشيدوق النمساوي ماكسمليان إحدى قاعات قصور المماليك القديمة، وكانت تضم أول نواة لمتحف الآثار الفرعونية المزمع إنشاؤه وقتها، ونقلت القاعة بالكامل عن طريق البحر إلى فيينا، وأهدى الخديوِ إسماعيل لملوك وقناصل النمسا وفرنسا وألمانيا نحو 4000 قطعة أثرية.
4- معبد طافا لـ هولندا
يرجع هذا المعبد إلى العصر الرومانى، ويتكون من صالة بها أربعة أعمدة جراتينية، ويتقدمها واجهة تتكون من عمودين، وينتهى المعبد بقدس أقداس، وقد أهداه الراحل جمال عبد الناصر إلى هولندا، تقديراً لدورها الذى بذلته فى الحفاظ على الأثار المصرية من الغرق عند بناء السد العالى 1960.
تم نقله إلى هولندا عام 1971، وأعيد تركيبه فى جناح خاص بمتحف الآثار بمدينة ليدن، وتم حفظه جيداً حفاظاً على تأثر أحجاره من حالة الجو الهولندى.