أباء.. هانت عليهم دماء أبنائهم فسفكوها، وتنافرت أرواحهم فأزهقوها، وتبلدت مشاعرهم، وتحجرت قلوبهم وإن من الحجارة لما يلين، ليس لهم أعين كعين يعقوب، التي بيضها الحزن ولا لسان يردد دعوة إبراهيم، يصدق عليهم وصف الأب ولكن يحار القول في وصفهم، بعد أن أنهوا حياة فلذات أكبادهم بهذه السهولة حتى تطل الجريمة برأسها علينا كل يوم، معلنة مصرع طفل أو شاب على يد والده رميًا بالرصاص أو إغراقه في النيل، أو تهشيم رأسه بمطرقة
حوادث دموية في حياة الأسرة المصرية خلال الـ 30 يوما الأخيرة، أب يقتل ابنه، طبيب يتخلص من رضيعه، وآخر يهشم رأس نجله، ورابع يلقي بولديه في النيل، وسط علامات استفهام حول سلسال الدم الذي وصل إلى الأسرة المصرية.
«الشقة» تدفع طبيبًا لقتل نجله الرضيع
لم يشفع له حداثة سنه عند والده بعد أن قام بقتله بسلاح أبيض وادعاء خطفه من قبل مجهولين خشية أن يخسر مسكن الزوجية. تلقي قسم شرطة ثان المنتزه بلاغاً من المدعو ” أ، ع”، 30 سنة، طبيب بشرى، مقيم بمساكن طوسون، بدائرة القسم، يفيد بأنه أثناء سيره بالقرب من مسكنه وبصحبته نجله الطفل “ياسين”، 4 أشهر، اعترضه شخصان مجهولان، قاما باستيقافه والتعدى عليه بسلاح أبيض “كتر” كان بحوزة أحدهما وإحداث إصابته بجروح قطعية بالرأس والساعد الأيسر، ثم قاما بخطف نجله من يده، وفرا به هاربين.
وأسفرت جهود البحث إلى عدم صحة الواقعة، حيث عثر على كتر معدني عليه أثار دماء بإحدى الحدائق بالقرب من مكان الحادث، وبتطوير مناقشة المبلغ عدل عن سابق أقواله واعترف بقيامه بالتخلص من نجله وقتله وإحداث إصابته بنفسه، وذلك لوجود خلافات بينه وزوجته المدعوة “ا، خ”، 24 سنة، حاصلة على بكالوريوس تجارة ونظراً لقيامها بتهديده المستمر بالانفصال عنه والحصول على حكم قضائي بتمكينها من مسكن الزوجية لكونها حاضنة لطفلها المجني عليه.
وأقر المتهم، بأنه عقد العزم وبيت النية على التخلص من نجله وقتله حتى لا تصبح زوجته حاضنة ولا تتمكن من الحصول على حكم بتمكينها من مسكن الزوجية، بأن أعد لذلك شريطًا لاصقًا وكمية من الأكياس البلاستيك و”كتر معدنى” والمعثور عليه، وقام بإخفائهم وأقنع زوجته باصطحاب نجله لشراء بعض المستلزمات من الصيدلية المجاورة لمسكنه، وعند عودته قام بلف الشريط اللاصق على وجه ورأس نجله لخنقه، ثم وضعه داخل كيس بلاستيك أسود اللون، وقام بإلقائه بإحدى الحدائق بالقرب من منطقة سكنه وعقب ذلك أحدث إصابته بنفسه باستخدام الأداة “المعثور عليه” للتمويه.
ينهي حياة ولده.. والسبب «توك توك»
خلاف بسيط بين والد وولده، تحول لمشادة كلامية ثم قاتل ومقتول بطلقة بالرأس, بسب مركبة توك توك، حيث أنهي عامل حياة نجله الذي يبلغ من العمر 18 سنة، بعد نشوب مشادة كلامية بينهما، بسبب الخلاف على مركبة توك توك، مما دفع والد المجني عليه إلى قتل نجله رميًا بالرصاص بسلاح روسي محلي الصنع. تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى البلينا المركزى، وضبط والد المجنى عليه والسلاح المستخدم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكابه الواقعة.
كان اللواء مصطفى مقبل مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغًا من مركز شرطة البلينا، يفيد بوفاة عامل بطلق نارى على يد والده.
أب يهشم رأس نجله بـ”الشاكوش”
أنهي أب بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، حياة نجله بتهشيم رأسه بالشاكوش؛ بسبب مشادة كلامية بينهما أثناء قيام الأب بإيقاظ نجله للذهاب إلي العمل، وتم التحفظ علي الأب المتهم تحت تصرف النيابة العامة بفاقوس . تلقي اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مركز شرطة فاقوس، ببلاغ وصول ” إبراهيم . م. إ” 32 سنة، عامل بناء للمستشفي العام جثة هامدة وبسؤال أسرته، أقرت حدوث وفاته بسبب حادث سيارة.
وكشفت التحريات، أنه أثناء قيام “محمد. إ. م” 50 سنة، عامل ومقيم دائرة مركز فاقوس، بإيقاظ نجله صباحًا للذهاب لعمله، حدثت بينهما مشادة كلامية، وتطاول الابن علي أبيه، فقام الأب بالتعدي عليه بآلة عبارة عن شاكوش؛ مما أسفر عن حدوث إصابته بالرأس التي أودت بحياته.
«سائق» يلقى طفليه فى النيل وينتحر
في واقعة محزنة تخلص سائق من نجليه ملقيًا بهما في مياه النيل ثم انتحاره دون سبب.
تلقى اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من غرفة النجدة، بتقدم ربة منزل ببلاغ حول تلقيها اتصالاً هاتفيًا من نجلها، يفيد بإقدامه على الانتحار بعد تخلصه من طفليه.
انتقل ضباط مباحث الهرم برئاسة العميد بهاء سالم مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة، إلى محل البلاغ، وعُثر على جثة “أحمد. ف. ر” 28 عامًا، سائق، معلقة بملاءة بسقف حجرته مرتديًا كامل ملابسه.
وبسؤال والدته، أكدت أن نجلها اتصل بها وأخبرها بأنه أحضر طفليه إسلام 10 أعوام، ويوسف 5 أعوام، من منزل مطلقته بمنطقة إمبابة، وتوجه إلى كوبري الوراق، ملقيًا بهما في مياه نهر النيل وأنه أخبرها بأنه سيقدم على الانتحار.
وأضافت الأم، أن نجلها كان يمر بحالة نفسية سيئة عقب انفصاله عن زوجته، لتفاقم الخلافات الزوجية بينهما.