الإثنين , 25 نوفمبر 2024

إسرائيل ترسم خارطة الشرق الأوسط الجديد: سيناء بلا مصريين.. ومطروح للأقباط

Neu-nahost

عنوان”الشرق الأوسط.. خطة التقسيم”، قالت صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية، إنه “على الرغم من الاتهامات العربية لإسرائيل بالتآمر لتقسيم العالم العربي؛ إلا أن سخرية القدر أن العرب أنفسهم هم الذي بدأوا خلال السنوات الأخيرة في القيام بهذا الأمر، ما سيؤدي في النهاية إلى انقسامهم إلى عدد من الدول وتنشأ كيانات جديدة في منطقتنا”.

وأضافت: “الشرق الأوسط في طريقة لاتخاذ شكل جديد؛ أحد التأثيرات الناجمة عن الربيع العربي هو قيامه بتعميق الانقسام في المجتمع العربي، وزاد من القطيعة بين العلمانيين والمتدينين، بين السنة والشيعة، والصراعات التي جرت في عدد من الدولة ستقود في النهاية إلى تقسيمه”.

وتابعت: “فلنبدأ بمصر؛ سقوط الرئيس الإخواني محمد مرسي أدى إلى صراع على القوة بين الإخوان المسلمين وبين المؤسسة الحاكمة؛ بسبب الاستهداف المستمر للأقلية هناك، أي الأقباط الأبرياء الذين يدفعون دائمًا ثمن الكراهية والعنصرية”.

وزعمت الصحيفة أنه “وفقًا لمعطيات الحاضر؛ يبدو أن تغييرات كبيرة ستحدث في مصر؛ فاليوم وبتشجيع من المؤسسة الحاكمة تجرى عملية تهجير سلبية، ترانسفير فعلي، للأشخاص ذوي الأصول المصرية، من شبه جزيرة سيناء إلى داخل البلاد، وهناك لا يحكم إلا “ولاية سيناء” و”أنصار بيت المقدس”.

ومضت قائلة: “يبدو أن القاهرة تنازلت عن سيناء التي سيستخدمها الفلسطينيون، أما الأقباط فسيمرون بعملية ترانسفير لمنطقة مطروح، غرب مصر؛ حيث يمتلك الكثير من الأقباط هناك أراضي”.

وانتقلت للحديث عن ليبيا؛ موضحة أن “الأخيرة ربما ستتعرض للتقسيم أيضا لـ 3 كيانات؛ ففي الغرب سيسطر أنصار ثورة 17 فبراير ، والذي حاربوا معمر القذافي، وفي الشرق سيسود الجنرال خليفة حفتر الذي يحارب الإسلام المتطرف ، وفي الجنوب الليبي ستحكم عشرات القبائل، وهناك ستنشأ دولة لهم”.

وتطرقت إلى لبنان قائلة إن الأخير”مقسم فعليا؛ فالإيرانيون بدعم حزب الله لا يسمحون باختيار رئيس مسيحي ماروني يحظى بإجماع الشعب، والاتجاه هو ان الجنوب سيكون منتميا لحزب الله، أما الدروز كعادتهم سيديرون حياتهم في الجبال، كما فعلوا منذ مئات السنوات”.

وأوضحت أن “المسيحيين سيحكمون من شرق بيروت وحتى طرابلس، كما سيسيطر السنة على أجزاء من الأخيرة وأخرى كبيرة من العاصمة”.

ولفتت إلى أنه “في سوريا سينشئ العلويون وأنصارهم الشيعة دولة بمنطقة طرطوس، والسنة سيقيمون دولة في حلب، وشمال القامشلي سيقوم كيان كردي، يرتبط سياسيا وجغرافيا بجمهورية كردستان”.

وعن العراق قالت “بعد انهيار نظام صدام حسين وخروج الولايات المتحدة من العراق، اندلعت الصراعات بين السنة والشيعة الذين يتلقون الدعم من إيران، في شمال الدولة ستقام دولة كردية، وفي جنوبها بمنطقة البصرة ستكون هناك دولة للشيعة، بينما السنة سيحصلون على بغداد العاصمة والموصل والفالوجا”.

أما عن السودان فقالت: “الدول التي تعرضت للتقسيم بالفعل؛ هي السودان واليمن، ففي جنوب الأولى أقيمت دولة عاصمتها جوبا والشمال بقي تحت سيطرة عمر البشير، واليوم الأنباء تتحدث عن إمكانية إنشاء دولة ثالثة في قطاع دارفور”.

واختتمت باليمن قائلة إن “الأخير هو دولة كانت مقسمة لعشرات السنوات وتم توحيدها مجددا عام 1990، واليوم وفي أعقاب فشل الثورة هناك، استغل الحوثيون بدعم إيران الفراغ السياسي لإقامة كيان يمني شيعي جنوب البلاد، أما فيما يتعلق بالسنة فسيظلون في الشمال قريبين من الجارة السعودية، التي دعمت النظام اليمني في حربه ضد الحوثيين”.

وقالت “ليس على هذا الشكل توقعنا خارطة الشرق الأوسط الجديد قبل 20عامًا، الواقع أثبت أن الاستقرار أصبح بعيدا عن المنطقة”.

 

 

شاهد أيضاً

انتخابات ولاية إشتاير مارك.. اليمين المتطرف يحقق فوزا تاريخيا بنسبة 35.4%

تشير التقديرات الأولية إلى فوز حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف والذي أسسه نازيون سابقون بالانتخابات …