وصفت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية،الأزمة التي لاحقت القطاع السياحي في مصر، بأنها ضربة عميقة لدولة يمثل القطاع السياحي بالنسبة لها 11.4 % من إجمالي الناتج المحلي، و10.5 % من نسبة التوظيف بإجمالي 2.6 مليون وظيفة”.
وأشارت إلي أن عدد السياح الأجانب في مصر تراجع في الربع الأول من العام الجاري 2016 بنسبة 45.5 % مقارنة بذات الفترة من العام السابق.
وأضافت في تقرير له أن مصر تعاني من الوطأة الأكبر للركود السياحي مقارنة بالدول الإسلامية المحيطة في المنطقة المضطربة.
وقالت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن عدد السياح الأجانب في مصر تراجع في الربع الأول من العام الجاري 2016 بنسبة 45.5 % مقارنة بذات الفترة من العام السابق.
وبلغ عجز الحساب الجاري في الدولة العربية الأكثر تعدادا 37.5 % في الربع الأول، وهو ما أجبرها على سؤال صندوق النقد حزمة إنقاذ مالية قيمتها 12 مليار دولار، لاسيما وأن التراجع السياحي ساهم في نقص حاد بالعملة الأجنبية.
انحدار أعداد السائحين القادمين لمصر أعقب سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء، بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أسفر عن مقتل 224 شخصا، في حادث أعلن داعش مسؤوليته عن تنفيذه بما زاد من آلام صناعة السياحة التي تعاني أصلا من مخاوف عدم الاستقرار السياسي والعنف.
من جانبه، قال ديفي سكوسيل رئيس المجلس العالمي للسفر والسياحة: “الكثير من شركات الطيران لا تذهب إلى شرم الشيخ، لا سيما الشركات البريطانية” وفي الربع الأخير من 2015، أظهرت إحصائيات تتعلق بالربع الأخير من 2015 انخفاض الرحلات الدولية بنسبة 28.9 %.