توقع الدكتور حازم حسنى، أستاذ العلوم السياسية، تحرك أجهزة داخل الدولة ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى، لافتًا إلى أن الفترة المتبقية من حكمه ستشهد العديد من المفاجآت.
وأوضح “حسنى”، فى حوار صحفى له، أن تحركات تلك الأجهزة ليست بالضرورة أن تكون في صورة انقلاب، بل من خلال ضغوط قد تصل لإثنائه عن الترشح مرة أخرى في انتخابات الرئاسة أو العمل على عرقلة مشروعه لإعادة الترشح أو ربما يتم استخدام أساليب وأدوات معينة لديهم حال عناده وإصراره على مواقفه.
وأرجع “حسنى” سبب تحرك تلك الأجهزة هو أنها تخشى على نفسها بغض النظر عن خوفها على الوطن بل على نفسها، “وبالتالي ستحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه والبحث عن خروج آمن من الأزمة التي وصلت لمرحلة صعبة جدا، ويصعب لأي أحد أن يتحمل ثمنها مع السيسي، وبالتالي قد يحدث تدخل في صورة ضغط وقرارات حاسمة تغير الكثير من المسارات”، حسب قوله.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية: “لا أحد يعلم تحديدا ما الذي سيحدث مستقبلا، إلا أن هناك حراكًا سياسيًا موجودًا حتى لو كان ضعيفًا، والأزمة الاقتصادية لن يستطيع أحد إخفاءها للأبد، وستحدث غضبة شعبية غير محسوبة وغير متوقعة، أو يحدث التغيير من داخل الدولة نفسها، وتتحرك أجهزة بعينها – ليس في صورة انقلاب- للضغط على السيسي لإيقاف تلك الممارسات ولمحاولة إيجاد حلول”.
وتابع: “وأعتقد أن العامين القادمين سيحدث خلالهما الكثير من الأشياء، وإن لم تكن واضحة بشكل جلي حاليا، لكني أرى أن الوضع الاقتصادي متأزم للغاية، بينما السيسي لا يريد تغيير سياساته ويتصور أن الشعب سيؤيده إلى ما لا نهاية، وهذا غير صحيح بالمرة، وبالتالي فهو يسير في طريق اللاعودة”.