استدعت تركيا سفيرها لدى النمسا مؤكدة مراجعة العلاقات الثنائية مع فيينا بعد سلسلة من الخلافات مع هذه الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، حسب ما أعلن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو.
وقال الوزير “استدعينا إلى أنقرة سفيرنا في فيينا للتشاور ومراجعة علاقاتنا” وجاءت هذه الخطوة بعد أن أعلن الإعلام التركي أن السلطات النمساوية سمحت لأنصار حزب العمال الكردستاني بتنظيم تظاهرة في فيينا.
واتهم جاويش أوغلو النمسا بـ”دعم الإرهاب”، وقال “للأسف زالت أسباب الإبقاء على علاقاتنا الثنائية وتعاوننا مع النمسا كما في السابق”.
واستدعت وزارة الخارجية التركية السبت القائم بالأعمال النمساوي في أنقرة للاحتجاج على “حادث” وقع في مطار فيينا، حيث احتجت تركيا على شريط إخباري بث على شاشات التلفزيون في مطار فيينا جاء فيه “أن تركيا سمحت بممارسة الجنس مع أطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة”.
وقال الوزير إن تركيا ستتخذ “إجراءات أخرى” بشأن العلاقات الثنائية مع النمسا في الفترة المقبلة.
كما أثارت النمسا غضب تركيا عندما قالت إنه يجب وقف محادثات انضمام أنقرة الى الاتحاد الأوروبي بسبب حملة التطهير التي تشنها أنقرة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز/يوليو.
وكان المستشار النمساوي كريستيان كيرن صرح للإعلام في وقت سابق من هذا الشهر بقوله “يجب أن نواجه الواقع: إن مفاوضات العضوية لم تعد الآن سوى وهم”.
أما وزير الدفاع النمساوي هانز-بيتر دوسكوزيل فقد وصف تركيا بالدولة “الدكتاتورية” وقال إن “مثل هذه الدولة لا مكان لها في الاتحاد الأوروبي”.
وبعد ذلك صرح وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورز بأن بلاده تعارض أية خطوات لتقريب أنقرة من الانضمام الى الاتحاد الأوروبي.