عاشت مدينه أمشتيتين – مقاطعه النمسا السفلى يوم الاثنين 28-4-2008 صدمة ومأساة إنسانية لفتاة تدعى اليزابيث احتجزها والدها جوزيف فريتزل (73 عاما) لمدة 24 عاماً في سرداب منزله ، حيث كان يعتدي عليها جنسياً طيلة العقدين الماضيين ، وأنجب منها 7 أبناء.
وأعترف فريتزل بصحة التهم الموجهة إليه، مشيراّ إلى أن الابنة وثلاثة من أبنائها لم يروا نور الشمس طوال فترة احتجازهم.
وتذكرنا هذه الحالة التي وقعت في بيت مكون من طابقين في بلدة
السيد جوزيق فريتزل
أمشتيتين الصناعية بمقاطعه النمسا السفلى بحالة ناتاشا كامبوش فى فيينا والتي قضت ثمانية أعوام في قبو قبل أن تهرب عام2006 من محتجزها، وهي الحادثة التي لم يتم الكشف عن جميع ملابساتها حتى اليوم.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن اليزابيث أقرت بأن والدها كان يغتصبها منذ أن كانت في الحادية عشرة من عمرها، ثم استدرجها إلى سرداب البيت الذي تعيش فيه الأسرة في أمشتيتين عام 1984، حيث خدّرها وقيدها قبل أن يغلق عليها قبوا بلا نوافذ.
وقال مسؤولو الشرطة، في مؤتمر صحفي الاثنين إنّ الابنة الضحية، كانت في عداد المفقودين منذ كان عمرها 18 عاماً، واصفة “الجريمة” بأنها “واحدة من أسوأ الجرائم التي تشهدها النمسا في تاريخها
مؤتمر صحفى
وذكرت الشرطة في المؤتمر الصحفى إن ثلاثه أطفال وهم كريستين 19 عاماً، وأشتيفن 18 عاماً، وفليكس خمس سنوات، محتجزين في القبو مع والدتهم إليزابيث. ولم ير أي منهم ضوء الشمس ولم يتلقوا تعليما. ولم يتم الكشف عن هذه المأساة الإنسانية إلا حينما مرضت كرستين الابنة الكبرى مرضا شديدا ونقلت الى المستشفى في أمشتيتين. .
وأوضحت تحريات الشرطة أن طفلاً سابعاً أنجبته إليزابيث من والدها، توفي بعد قليل من ولادته،وقام الأب بإحراق جثته.
وقالت الشرطة عندما تمّ نقل كريستين وهى ابنة الابنة الضحية ، وهي في التاسعة عشرة من عمرها، إلى أحد مستشفيات بلدة “أمشتيتن” وهي فاقدة للوعي وتصارع الموت”، ناشد الاطباء عبر وسائل الإعلام المحلية والدة الفتاة التي كان يعتقد أنها اختفت كي تأتي لتقديم مزيد من التفاصيل بشأن تاريخ ابنتها الطبي. عندها أخرج
فريتزل اليزابيث وطفليها الآخرين من القبو، وقال لزوجته بأن ابنتهما “المفقودة” قد ظهرت وقررت العودة.
وأمرت الشرطة باستدعاء كل من جوزيف ، وابنته إليزابيث ، للاستجواب يوم السبت 26 من أبريل، لتتكشف “أسوأ جريمة” أصابت سكان بلدة “أمشتيتن” النمساوية بالصدمة، كما أثارت ردود أفعال دولية واسعة النطاق
ولم يتصور أهل البلدة التي شهدت هذه المأساة، للحظه واحدة بالحياة المزدوجة التي يعيشها جوزيف، المولع بالصيد والمحدث اللبق الذي وصفه جيرانه لوسائل الاعلام بأنه رجل ودود مهذب ومستعد دائما لمساعدة الآخرين. وقد رزق الرجل من زوجته روزماري سبعة أبناء يتذكر الجيران كيف كان يهتم بهم جيدا.
مدخل القبو
وأستغربت صحيفة دي برسه اليومية “كيف أمكن حدوث ذلك؟” في إشارة الى الجحيم الذي عاشته الابنة إليزابيث في “منزل الرعب” كما وصفته الصحف النمساوية. كما تساءلت وسائل الاعلام عن حالة العمى التي أصابت السلطات التي بدت “كما في حالة ناتاشا كامبوش” عاجزة عن اكتشاف المأساة طيلة الأعوام الـ24 الماضية، والتى كانت فيها إليزابيث عرضة للاغتصاب المستمر من قبل والدها مما أدّى إلى حملها بالأطفال الذين مازال ستة منهم على قيد الحياة فى أبشع جريمة فى تاريخ النمسا .
وحسبما أوضحت الصورالتي قدمها المحققون فى المؤتمر الصحفى، فإن مساحة السرداب المكون من ستين مترا مربعا كان مغلق ببوابة من الأسمنت المسلح، تفتح بقفل الكتروني كان هوالوحيد الذي يعرف شفرته. وهوعبارة عن 3 غرف صغيرة مع حمام ومطبخ صغير وجهاز تلفزيون .
وتخضع الأم وأبناؤها الستة من الآن تحت الأشراف الطبى بمستشفى المنطقة حيث يبدو مع ذلك أن حالتهم مرضية. إلا أن الجدة روزماري (69 سنة) زوجة جوزيف، هي الوحيدة التي تثير حالتها النفسية القلق، وفقا لمسؤول الجهاز الاجتماعي للمدينة هاينز لينزي
وقال محقوقون فى الشرطه النمساوية إن جوزيف كان قد أخفى مدخل السرداب خلف أرفف، ولا يزيد ارتفاع بعض أجزاء القبو عن 70ر1 مترا وقال مسؤولون في امشتيتين إن القبو المكون من شبكة من الممرات والدهاليز يحتوي على زنزانة بها أسرة.
وبينت الصور أن ممرا ضيقا يؤدي إلى حجرات آخرى تضم مطبخا وغرفة نوم وحماما صغيرا، به دش وأنبوبا للتهوية.
وتقع بلدة امشتيتين الصناعية في مقاطعه النمسا السفلى على هضبه جبلية، تبعد عن فيينا العاصمه حوالى 130 كيلومترا غرباّ، ويسكنها حوالى 22 ألف نسمة.
حكم الإسلام في الزنا بالمحارم
الزنا بالمحارم من كبائر الذنوب وهو من أقبح الزنا على الإطلاق، وعقوبة من يفعل ذلك القتل مطلقاً سواء أكان محصناً أو غير محصن ، ونظراً لعدم تطبيق الحدود حالياً فالواجب على من وقع في ذلك أن يستتر وعليه التوبة الصادقة بشروطها، وهذه هي كفارة ذنبه الفظيع.
والله أعلم. ( الشيخ ابن العئيمين)