في مساء يوم السبت الموافق 9 . 9 . 2006 أضيئت أنوار قاعه أوستيريا سنتر بفيينا للاحتفال بمرور 10 سنوات على تأسيس منظمة الشباب المسلم النمساوي. شباب واعد نتمنى له مستقبل زاهر، لأنهم أبناؤنا ومستقبل وصورة الإسلام في هذه البلاد.
نعم أبناؤنا الذين نتمنى أن يكونوا من الحاملين لراية الإسلام ومن العاملين بحديث رسولنا الكريم محمد صلوات ربي وسلامه عليه الذي قال: “لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر”.
إنهم شباب على قدر عال من الثقافة، وملمين بأكثر من لغة، وهي مزية يندر وجودها، كما أنهم يتحدثون بلغة هذه البلاد، فهم إذاً سفراؤنا، فهل يليق بسفرائنا أن يتعاملوا مع إخوانهم من المسلمين كالمعاملة التي يعاني منها أبناء جاليتنا من سفراء بلادهم؟
نعم هم أبناؤنا، ولنا عليهم حق النصح والإرشاد ولهم علينا حق الحب والعطف. فهم في نعمة حباهم الله بها، ويجب أن يحدثوا بها.. إنهم ينطقون بلسان ألماني مبين ويجادلون النمساويون ويدافعون عن صورة الإسلام أمام هجمات الغرب، ولكن يجب أن يكونوا أذلة على المسلمين أعزة على غيرهم.
نعم أبناؤنا، ولذلك كتبت هذه السطور، فيجب أن يكون نصب أعينهم حديث النبي محمد: ” ليس منا من لا يوقر كبيرنا”.
لقد ترامت إلى مسامعي طوال تجوالي وسط الضيوف بالاحتفال كلمات النقد الشديد لهؤلاء الأبناء، يتهمونهم بأنهم يتكبرون عليهم في الحديث ولا يراعون مقاما لكبير، ولاعطف على صغيراّ ، بل بالبدل السود كانوا حراس سجن على مساجين ، والجميع عندهم سواء.
نعم أبناؤنا، وكم أحب أن يكون ابني عضوا معهم في منظمة تخدم المسلمين كبارا وصغارا، ولكني لا أقبل أن يكون ابنى متعجرفا أو متكبرا أو مخاطبا لإخوانه بلسان غير الذي وصى به ديننا.
أقول لأبنائنا بارك الله فيكم وهداكم لما يحب ويرضى أنتم أملنا في هذه البلاد فلا تخيبوا ظننا فيكم. كونوا عونا لإخوانكم. وفى الحفل القادم راعوا أخوانكم فى لبنان وفلسطين والعراق بأن تخفضوا من مصاريف حفلاتكم.
أنتم أهل هذه البلاد وأنتم أبناؤنا. فلتكن لكم أفكار تساعدون بها من لا يحسن اللغة مثلكم أو له القدرة على التعامل مع المصالح النمساوية مثلكم.
شكلوا مجموعات من بينكم تساعدون بها المسلمين من إخوانهم في حل مشكلاتهم مع أي جهة. كونوا عونا لهم في التعامل مع قوانين هذه البلاد بالصورة الصحيحة، وجهوهم لما ينفعهم بما أنكم أهل الخبرة واللغة. وهكذا يكون المرء في عون أخيه
كل عام وأنتم بخير.. واعلموا أن الاحتفال المقبل بمرور 20 سنة على تأسيس المنظمة ستكون الراية قد سلمت منكم لخلفكم، فكونوا خير سلف لخير خلف.
إلى الأن لم تصل لنا صور الحفل سنوفيكم بها لاحقاّ إن شاء الله
أستمع إلى كلمات الضيوف
1 – رئيس الهيئه الإسلاميه الرسميه بالنمسا ( بروفسير أنس الشقفه )
2 – رئيس البرلمان النمساوى ( دكتور كول أندرياس )
3 – رئيس جمهوريه النمسا ( دكتور هانز فيشر )
4 – أستاذ الفلسفة والدراسات الإسلامية في جامعة فرايبورج وكلية جنيف بسويسر ( طارق رمضان )
5 – وزيرة الأندماج ( سونيا فيسلى )
6 – نائب برلمان نمساوى ونائب برلمان أوربى ممثلاّ عن حزب ال SPÖ ووزير داخليه ومواصلات سابق ( كاسبار أينم )
7 – نائبه برلمان عن حزب الخضر ( دكتور تريزا )
8 – أصغر نائبه برلمان نمساويه 26 سنه ( سلفيا فورمان )
9 – بجانب كلمه وزيرة المرأة ( ماريا روخ كالا ) للأسف كلمتها لاتتوفر لدينا
10 – شاهد تقرير للتلفزيون النمساوى عن الحفل ( القناة الثانيه ORF2 ) فديو