تحت هذا العنوان وللمرة الخامسه على التوالي أقامت هيئة إغاثة العراق بالنمسا، يوم الجمعه 12 – 12 – 2008 احتفالها السنوي بعيد الأضحى المبارك بقاعة الاحتفالات الكبرى بالحى الثانى والعشرين بفيينا دعماّ لأطفال وأيتام العراق المهجرين.
شارك فى الحفل نحو ألفي شخص من أبناء الجاليه العربية والإسلامية بالنمسا توافدوا من مختلف مقاطعات النمسا برغم برودة الطقس فى مثل تلك الأيام. نعموا بالمأكولات الشرقية (طبق الخير)
. التي أتقنت إعدادها نساء الجاليه العربيه بالتنسيق مع هيئة إغاثة العراق، إضافة إلى برنامج الأطفال الذي أشرف عليه لفيف من شباب وشابات الأقليه الإسلامبه بالبلاد.
فحفل عيد الأضحى المبارك أصبح الأن سنة حميدة تحرص عليها هيئه إغاثه العراق بالنمسا منذ خمس سنوات.. وكذلك حفل عيد الفطر الذي تنظمه رابطة فلسطين الخيرية لصالح أطفال فلسطين.. أمسيتان جميلتان فيهما فرح وسرور بهجه وحب متبادل بين الحاضرين. وفيهما يلتقى الناس وتصفوا النفوس.. فروعة هاتين الأمسيتين تكمن في اجتماع الأصدقاء والزملاء لتزامنهما دائماّ مع عطلة نهاية الأسبوع
قدم الحفلة الشاب إسلام فتحى برفقه زينه عزيز حفظهما الله فقد تأننقوا وتأللقوا في حديثهما وتقديمهما متنقلين بين فقرات الأمسيه بشكل سلس وجميل .
بدأء الحفل بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم بصوت المنشد والمؤذن هشام الحصرى. ثم توالت كلمات الترحيب فبدأ المهندس طارق عزبز بكلمه ألقاها باسم هيئه إغاثه العراق رحب فيها بالحضور، مشيراّ على أن كلمه الهيئة لهذا العام موجهة للأمهات الثكلى والأطفال الأيتام، ولإخواننا من المهجرين والمشردين في العراق.
حيث قال… يا أهل العراق إنكم في محنة ابتلاكم الله بها.. وصبركم على هذا البلاء إنما هو القوة الدافعة لنا، التي تمنحنا الأمل بيوم آت لا محالة.. يوم تنكشف عنا هذه الغمة وتنجلي الظلمة ويعود لنا العراق بنخيله ووروده، بأنهاره وأراضيه .
أيتها الأم الثكلى.. أيها الطفل اليتيم، إنكم معنا كل ساعة، نحمل معاناتكم أينما حطت رحالنا.. وكيف لا، وبيننا من هم سباقون إلى فعل الخيرات، ويهبون لتقديم العون والمساعدة لكم كل على قدر حاجته.
واعلموا يا أبنائنا الأيتام وباأخواتي المهجرين والأرامل في عراقنا الحبيب أن صبركم هذا هو الذي يجمعنا نحن هنا في النمسا كل عام، لنلتقي وجوها كريمة وأيادي سخية، أبت أن تتركم وحدكم في محنتكم.
فأنتم لنا الأمل، رغم قسوة الحياة.. وأنتم لنا النور الذي نلمحه في نهاية ذلكم النفق المظلم. وأختتم عزيزكلمته بالسؤال إلى الله أن يثبت أهل العراق على صبرهم حتى يزول الأحتلال الجائم على صدورهم .
وبدورة ألقى الشاعر والإعلامي الفلسطيني نايف شوشارى قصيدة شعريه بعنوان “نمرود” والتى ألهبت حناجر الحاضرين، لما تحمله من معان صادقة رصدت أحوال الحكم في بلاد الرافدين وفي سائر الدول العربية.
هذا وقد تخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية والترفيهية ما بين مقطوعات موسيقية ووصلات غنائية قدمها نجوم فرقه هلال للأطفال وفرقه هدف التركيه التى نالت على إعجاب كل الحاضرين واختتم الدكتور رومايا الحفل بأنشودة “الأرض بتتكلم عربى” بجانب المموايل العراقيه بمشاركه المطرب الشاب فايز وأنهى وصلته الغنائيه بسلام وتحيه إلى حجاج النمسا بقصيدة ” مكه وفيها جبال النور”
وفى لفتة طيبة وجميلة من الشركات الداعمه للحفل ، تم توزيع قسائم تحمل أرقاما على كل المتواجدين داخل القاعة؛ حيث كل رقم يرمز إلى أسم يتيم وأعلى بتيم يحصل على عدد أصوات من الحاضرين يتم كفالته لمدة سنه مع كتابه الأسم على كل قسيمه وأجري سحبا على تلك القسائم، وابتسم الحظ لمجموعة كبيرة من الحضور حيث فازوا بجوائز عينية قيمة معظمها تليفونات محمولة ماركة نوكيا، وتسلم سعداء الحظ هذه الجوائز من رؤساء الشركات الداعمه للحفل .
وفي ختام الحفل قام رئيس هيئه إغاثه العراق مهندس أحمد حميد مع بعض الحاضرين بتقديم عدد من الدروع التذكارية لكل من ( مهندس أحمد عامر – الأستاذ ضياء الشمرى – الأستاذ إبراهيم روما – الأستاذ عبدالقادر بن عمار ) تقديرا وعرفانا بالجميل لجهودهم في دعم أطفال العراق والأيتام المهجرين .
وتتقدم شبكة رمضان للخدمات وأخبار الجالية بالنمسا ونيابة عن زوار الشبكة ومحبيها، بالشكر الخاص لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل سواء بجهده أو ماله أو افكاره والله ولي التوفيق والسداد وكل عام وأنتم بخير وفلسطين وعراقنا الحبيب قد ساد في ربوعهما السلام والأمن والرفاة وفك عن أطفال وشبوخ ونساء وشباب غزة الحصار.
فكل عام وأنتم بخير وإلى الملتقى في حفل جديد يجمع أبناء الجالية ويجمعنا بكم.
شاهد صور الحفل من هنا