وسط الدمار والآلام والأحزان تشرق بارقة أمل في سماء العراق ربما تكون بمثابة أولى الخطوات على سبيل التوحد بين أطياف الشعب العراقي الحبيب.فقد تمكنت أقدام لاعبي المنتخب العراقي لكرة القدم من توحيد أبناءالعراق تحت علم واحد بعد أن تمكن المنتخب من إحراز كأس آسيا لكرة القدم بعد تغلبه على المنتخب السعودي 1-0.
ورغم الأحوال الصعبة التي يعانيها العراقيون إلا أنهم وجدوا في نصر منتخبهم مناسبة ذهبية للخروج من الآلام والأحزان؛ حيث خرج الآلاف إلى الشوارع حاملين أعلام العراق، وسط زغاريد النساء ومرح الصبية والأطفال كلهم يهتفون باسم العراق بجميع مدن هذا البلد العزيز على جميع أبناء الأمة العربية. بينما أطلق الشباب العيارات النارية تعبيراً عن فرحهم بفوز منتخبهم، ورقص الجميع فرحين بالنصر الذي يتحقق لأول مرة في تاريخ العراق الكروي.
كما أدى بعض الفتيات والشباب صلاة الشكر ابتهاجا بباب الأمل الذي انفتح أمامهم ليدخلوا منه إلى ساحة آمنة وعراق جديد.
أما النساء فقد ألقين الحلوى على الجماهير المحتفلة وقامت عائلات بذبح خراف ووزع الباعة المرطبات احتفالا بفوز الفريق الممثل لجميع أطياف الشعب العراقي من سنة وشيعة وأكراد.ومما زاد فرحة العراقيين حصول اللاعب يونس محمود على جائزة أفضل لاعب في البطولة، بعد تألقه في جميع لقاءات البطولة، وسجل أربعة أهداف كان من بينها هدف الفوز باللقب الغالي.كلنا أمل أن يكون فوز المنتخب العراقي بهذه البطولة حافزا للساسة أن يبذلوا جهودا أوسع بإخلاص أكبر لإعادة الوحدة بين أبناء الشعب العراقي. كما نسأل الله أن يلهم إخواننا في العراق سبيل الهدى وأن يعملوا جميعا من أجل إعادة العراق إلى سابق عهده