في إطار الجولات المكوكية التى تقوم بها هيئه إغاثه العراق داخل مدن النمسا من أجل الحض على كفالة الأيتام والدعوة إلى تخفيف المعاناة عن الأرامل فى بلد الـ 410 مليار برميل احتياط من النفط، ألا وهي العراق، كانت رحلة تلك المرة فى يوم الجمعه الموافق 28 من مارس إلى مدينة لينز بمقاطعه النمسا العليا. ولقد أثبت مسلمو مدينة لينز أنه ما زال في الأمة خير، وأنها بخير دائما إن شاء الله، وإن كان ما زال أيتام وأرامل ومهجرى العراق في انتظار نماذج عملية أكثر مثل ما رأيناه من أبناء الأقلية المسلمة هناك ، حتى ينظر الله تعالى إلينا بعين الرضا، وحتى يرى منا ما يستوجب مغفرته لذنوبنا، فقد طبق أهل لينز فى عطائهم قول الله تعالى : –
“مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ واللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ واللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ. الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا ولا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ولا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ” ولا زيادة على كلام الله كلام .
وأعرب مهندس أحمد حميد رئيس هيئه إغاثه العراق بالنمسا عن بالغ سروره وتقديره لمجلس إدارة جمعية الرحمن ورواد مسجد الرحمن لما قاموا به من واجب الضيافة والاستقبال الحافل لأعضاء هيئة الإغاثة والدعم السخي لأطفال وأيتام وأرامل العراق للتخفيف عن أعبائهم ومعاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال الأمريكي بأرض الرافدين
وقد كان لي شرف زيارة جمعية الرحمن بلينز مرتين ولكن هناك فرق كبير وملحوظ ما بين الزيارة الأولى فى عام 2005 وزيارة عام 2008 ففى الزيارة الأولى كان المقر عبارة عن بيت مؤجر لا يسع من المصلين إلا العشرات وكانت واجهة المنزل والسور الخارجي علامة مميزة بالشارع فى تهالك المبنى وقدمه ناهيك عن الأرضيات وشكل دورات المياه، أما الآن فقد تحول المكان بصورة كلية ليصبح أحد الصروح المشرفة للتواجد الإسلامي بالبلاد وليس بمدينة لينز وحدها، فالنظام والنظافة وتحديد المهام هي عناوين واضحة ومميزة لهذا المكان بعد التجديدات التي اجتمع لها أهل
الخير بالمدينة؛ حيث أنفقوا ما يزيد على 150 ألف يورو على أعمال الصيانة والتجديدات، كما تمكنت الإدارة من تملك المقر ليكون وقفا إسلاميا جديدا في النمسا. فمبنى مقر الجمعيه أصبح الآن ملك خاص على مساحة 450 متر مربع بعد أن تم شراؤه منذ نحو عامين ويتكون من قاعتين مجهزتين للصلاة، واحدة للرجال وأخرى خاصة بالنساء، إضافة إلى مكتبة سمعية وبصرية لإعارة الكتب والكاستات والاسطوانات. وبأسفل المسجد يوجد بوفيه للأعضاء لتقديم المأكولات والمشروبات للأفراد والجماعات، وأمامه مكان للأطفال للمرح واللعب والتعلم
وأشار “أحمد عرفه” رئيس مجلس الإدارة أن الفضل يرجع فى بثّ روح التعاون والتضامن والثقه المتبادله بين إدارة الجمعيه وأعضائها كان السبب الرائيسى إلى ما وصلنا أليه الأن .
والجدير بالذكر أن جمعية الرحمن بلينز جمعية إسلامية ثقافية وهى تعتبر أول جمعية للجالية العربية بالمدينة وتعمل على المساعدة في اندماج الجالية العربية في المجتمع النمساوي مع الحفاظ على الهوية الإسلامية، مع تعليم التاريخ الإسلامى وثقافته والعادات والتقاليد الإسلامية للجيل الثانى من أبناء الأقلية المسلمة، والعناية بالشباب والمرضى والمعوقين والاهتمام بالوافيدين الجدد من العرب والمسلمين وتوجيههم الوجهة السليمة.
يشرف على الجمعيه ثلة من الأفاضل اقتنعوا بالعمل الخيرى لصالح الإسلام والمسلين كل همهم مساعدة ولم شمل الجميع من أتراك وبوسنويين وشيشان .
يرأس مجلس الادارة(الأستاذ احمد عرفه) نائب رئيس مجلس الاداره (الأستاذ السيد على) أمين الصندوق (الأستاذ احمد طه ) نائب أمين الصندوق ( الأستاذ محمد الشربينى) السكرتير ( الأستاذ عثمان اليوسفى) نائب السكرتير(الأستاذ عاطف على)
شاهد صور الرحله من هنا
مواضيع ذات الصله
هيئة إغاثة العراق تحصل على أعلى شهادة نمساوية تقدم للمؤسسات الإنسانية
حوار صحفى مع م . أحمد حميد رئيس هيئه إغاثه العراق بالنمسا
ادعوا لـ”هبه” ضحيه اليورانيوم المنضب بالعراق
أمسيه عيديه بفيينا برعايه هيئه العراق الإغائيه
حفل العيد … محبة وأخوة تجمعنا برعايه هيئه إغاثه العراق