هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر الملقب سيبويه
مولى بني الحرب بن كعب وقيل آل الربيع بن زياد الحارثي.
هو إمام المتقدمين والمتأخرين في النحو لم يضع أحد مثل كتابه فيه
قال الجاحظ أردت الخروج إلى محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم ففكرت في شيء أهديه له فلم أجد شيئا أهديه له مثل هذا الكتاب وقد اشتريته من مال قليل ملكته. فلما أخبرته قال واللّه ما أهديت لي شيئا أحب إلي منه. وقيل أن الجاحظ لما أخبر ابن الزيات بما حمله إليه قال له ابن الزيات أو ظننت أن خزانتنا خالية من هذا الكتاب؟ فقال الجاحظ ما ظننت ذلك ولكن بخط الفراء ومقابلة الكسائي وتهذيب عمرو بن بحر الجاحظ، يعني نفسه. فقال ابن الزيات هذه أجل نسخة توجد وأعزها فأحضرها إليه فسر بها.
أخذ سيبويه النحو عن الخليل بن أحمد وعن عيسى بن عمر ويونس بن حبيب وغيرهم وأخذ اللغة عن الأخفش الأكبر وغيره.
قال ابن النطاح كنت عند الخليل ابن أحمد فأقبل سيبويه فقال الخليل مرحبا بزائر لا يمل.
قال أبو عمر المخزومي وكان كثير المجالسة للخليل ما سمعت الخليل يقولها لأحد إلا لسيبويه.
الرجوع للخلف